سعادتك في التوافق بين صورتك الذاتية والاجتماعية!

أجمع علماء الطب النفسي أن لكل إنسان ثلاثة أبعاد في شخصيته، أولها صورته الذاتية عن نفسه، والثانية هي الصورة الاجتماعية، والثالثة هي الصورة المثالية، أو الشخصية الحلم التي يحاول كل إنسان أن يكون عليها، ويسعى للوصول إليها، والتوازن والتوافق بين الصور الثلاث هي الصحة النفسية.
عن العلاقة بين هذه الصور والسعادة، أعد الدكتور أحمد عكاشة أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس، ورئيس الجمعية الدولية لعلم النفس دراسة مطولة، إضافة إلى استطلاع لبعض آراء الأطباء عن معنى السعادة والصحة النفسية..

القاهرة: خيرية هنداوي

بداية يؤكد الدكتور أحمد عكاشة، أستاذ الطب النفسي بعين شمس، الحقيقة العلمية التي تشير إلى أن لكل إنسان ثلاثة أبعاد لشخصيته، أولها الصورة الذاتية، وهي ما تعتقده المرأة عن نفسها، خاصة عندما تخلو بذاتها وتنقب في دخائلها، ولا يعرف أحد إطلاقاً الصورة الذاتية للآخر إلا الفرد نفسه.
أما الصورة الاجتماعية فهي اللقطة التي تحدد نظرة المجتمع والناس إلى هذه المرأة وشخصيتها، وكيف ينظرون إليها؟ ويقيمون صفاتها! ويحتمل أن تكون الصورة الاجتماعية مختلفة تماماً عن الصورة الذاتية التي تعتقدها المرأة عن نفسها.

عكس ما يرون!

ويتابع الدكتور أحمد عكاشة موضحاً أن المجتمع قد ينظر إلى الإنسان أو المرأة ـ مثلاً ـ على أنها عبقرية ذكية، ولها صفات مميزة، ولكن بينها وبين نفسها تعرف الحقيقة، التي تختلف عن رأي الناس.
وقد ينظر المجتمع إلى امرأة ما على أنها غير طبيعية، ويجب أن تنبذ في الوقت نفسه الذي تعتقد فيه المرأة أنها أعظم من الكل، فهي تشعر في قرار نفسها أنها على عكس ما يعتقد الآخرون.

الصورة المثالية

أما البعد الثالث للشخصية ـ كما يقول الدكتور عكاشة ـ فهي الصورة المثالية التي تحلم كل امرأة بالوصول إليها ويكون ذلك بالكفاح والاستمرار في العمل؛ لتحقيق هذه الصورة، فهناك شخصية تحقق الشهرة في عملها، ولكن هذا لا يوفر لها الصحة النفسية؛ لأنها قد ألغت تماماً الصورة الذاتية عن نفسها وهكذا.

اعتزال وانتماء
من هنا نسمع ونقرأ عن سيدات أعمال كسبن الصيت والمال، وبعد سنوات نشاهدهن يقمن بتصفية أعمالهن، ونجمات مشهورات اعتلين عرش النجومية بلا منازع، ولكنهن تركن كل شيء، واعتزلن حياة الأضواء؛ لأنهن شعرن بأنهن على بعد خطوة من فقدانهن ذواتهن!
وقلة يلجأن إلى الانتحار خاصة في عالم الفن أو السياسة، وذلك بعد أن وجدن أن النجاح الباهر والصورة الاجتماعية البراقة، لم توفر لهن الصحة النفسية، وهذه الشخصية التي تتراوح نسبتها بين %20.10 بين السيدات هي ما يعرف بالشخصية الهستيرية .
ويواصل الدكتور عكاشة كلامه عن الشخصية الهستيرية: «وهذه الشخصية تتميز بالتقلب المستمر في العواطف، مع حدوث تغيير سريع في الوجدان، ويحدث ذلك لأتفه الأسباب».
وكنماذج منها نراها في الفتاة التي تثور من أجل حبها، فتهجر أهلها وبيتها، وبعد فترة قصيرة تهدأ عاطفتها في الصدور، فتبحث عن عاطفة أخرى بديلة، وذلك لعدم القدرة على الاستمرار والمثابرة ونفاد الصبر سريعاً، فهي مثل القرص الفوار، سرعان ما يفور، وبعد فترة وجيزة يهدأ، وهي شخصية سريعة التأثر بالأحداث اليومية والأخبار المثيرة، وكل ما قيل ويقال.

من هي؟
ومن زاوية جديدة يصنف الدكتور إسماعيل يوسف، أستاذ الطب النفسي بجامعة قناة السويس، هذه الشخصية بأنها تحرص على لفت الأنظار عن طريق القيام بالمواقف المسرحية، فإن حكت قصة، فهي تضع عليها اللمسات؛ لتجعلها جذابة ومثيرة وتنظر إلى الأمور نظرة أحادية، لا وسط لديها.
بينما يشير الدكتور عكاشة في دراسته عن هذه الشخصية فيقول: إنها تميل إلى الاستفزاز الحميمي، وهي لا تقصد ذلك مباشرة، ولكن أسلوبها في الكلام وطريقتها في المعاملة، ونظرة عينيها توحي وتنطق بالكثير! وإن استجاب هذا الشخص لتلك المحاولات، يجدها تصده وترفضه، وفي الغالب معظم الرجال يتحدثون إلى هذه الشخصية الهستيرية، نظراً لحيويتها وانفعالاتها، وجاذبيتها رغم أن الكثيرات من صاحبات الشخصية يعانين من البرود.

السعادة في العطاء
ومن هنا كان لزاماً علينا أن نتساءل عن ملامح الصحة والسعادة النفسية، وعن السؤال يجيب الدكتور يسري عبد المحسن، أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة، طب القصر العيني، فيقول: هي التوافق مع المجتمع في القيام بالمسؤولية والإنتاج.
ويواصل كلامه قائلاً: الصحة النفسية تأتي من التآزر والتوافق بين الطفل والمراهق والأب في كل منا، ويحلل كلامه فيقول: نحن لا ننمو بطريقة رأسية من الطفولة إلى المراهقة حتى نبلغ النضج، لكنه يستمر في كل واحد منا، الطفل أحياناً، والمراهق أحياناً، والناضج أخرى.
فإن تغلب الطفل في سلوكنا طغى الاندفاع والتلقائية والبعد عن التخطيط، وإذا سيطر المراهق اندفعنا وراء نزواتنا، ولذّاتنا وغدونا تحت سيطرة اللذة المستمرة، وإن تغلب الناضج وسيطر، بدت الحياة حادة صارمة أو تضافرت الشحنات لكبت الطفل المراهق بداخلنا، إذن التوازن هو المطلوب لصحتنا النفسية وسعادتنا والوصول إلى الغاية.

سعادة الانتماء
وعودة إلى الدكتور أحمد عكاشة، رئيس الجمعية الدولية لعلم النفس، الذي يرى أن السعادة تأتي من إحساس الفرد بانتمائه إلى أسرة، عقيدة، مجتمع، ووطن. والسعادة هي تحقيق الذات، وهذا لا ينبع من الامتلاك ولا من المال ولا من القوة أو السيطرة، لكن ينبع من أن المرأة تخدم فكرة معينة بداخلها، تنتمي إلى شيء مع من حولها، وهذا يتحقق بالانتماء العقائدي والأسري والإنساني، وإن كان العلم وحده عاجزاً عن إسعاد الإنسان، فسعادة المرأة وسكينتها باعتمادها وارتكازها على الإيمان والانتماء إلى أسرة وأبناء، تعمل وتشقى من أجل تربيتهم وإسعادهم.

6 إرشادات توازن صحتك

وضعها لنا الدكتور»يسري عبد المحسن»، أستاذ الطب النفسي بالقصر العيني لتسترشد بها كل زوجة تحلم بالصحة النفسية وتوازن بين صورتها الذاتية والاجتماعية والمثالية:
1 - لتجميل صورتك النفسية عن نفسك، اعملي دائما على إضافة الجديد والمبهر إليها على الدوام، وعودي عينيك -مثلا- على رؤية الجمال، بزيارة الحدائق والتطلع إلى الخضرة، أو مشاهدة اللوحات الفنية المرسومة بالمعارض أو الكتب.
2 - أكثري من لمساتك الإنسانية على كل من حولك، الأطفال، والداك، كبار السن، وتعاطفي معهم ولا تنسي المحتاجين، سواء كانت مساعدتك لهم بالكلمة أو المال إن أمكن.
3 - تأكدي أن الراحة النفسية والسعادة ليست في المال أو الجاه، قدر إحساسك بالارتياح النفسي الذي تحسينه وحدك، وينعكس حتما على وجهك، فيشع هدوءاً وجمالاً.
4 - صورتك الاجتماعية يا سيدتي في عينيك وعيون الناس، تأتي من توافقك مع نفسك والمجتمع، من القيام بمسؤولياتك تجاه أسرتك ودراستك أو عملك على خير وجه، فوازني بين الأنشطة الاجتماعية من حولك واختياري ما يتناسب ظروفك للقيام بها.
5 - صورتك الاجتماعية تتحقق بمدى علاقة الصحبة والجيرة أو الزمالة التي تحيط بك، وتشير إلى توافقك معهم، بقدر إحساسك بقيمة الوقت لديك وكيف تستغلينه؟ وماذا عن هواياتك أو رياضتك التي تمارسينها من وقت لآخر؟
6 – لا تستغربي فصورتك المثالية ليست فكرة بعيدة المنال! وكل استثمار ناجح أو حتى شخصية نموذجية تبدأ بحلم صغير, باتباع القواعد والسير في الطريق الصحيح، لذلك اتقني عملك، واسعي بالجهد والعلم فيما أنت مسؤولة عنه، دراسة أو تربية أو تنشئة حياة أسرية سعيدة.

المصدر..مجلة سيدتي
شهـ مع محبتي رزاد

Admin عدد الرسائل : 8186 تاريخ التسجيل : 04/11/2008

أجمل شهر زاد في الدنيا

أولآ حمدآ للله علي سلامه وصولك

ثانيآ مبروك عليكي تصدرك لائحه أفضل عشره أعضاء

ثالثآ وده خبر مزعج شويه .. هناك من يحاول تصدر اللائحه لكن لم ينجح بعد

ههههههههههههههههههههه

واصلي التقدم وللأئمام دائمآ

بأنتظار أجمل المواضيع كما عودتينا دائمآ

معلش انا مضطر أنسخ الرد ده وأضيفه لكل المواضيع اللي وضعتيها أمس

ما هو أنا مش ملاحقك هههههههههههههههههههههههه

هههههههه رامي زهقت من الرد دا الله يسامحك هههههههههههه شوية وهحفظوا

وبعدين دا منتدى خاص بالمرأة بتعمل ايه هنا يا فندم ها رد؟؟

ههههههههههه

راقني حضورك رامي

دمت بود

.
.
.
شهــ مع محبتي ــرزاد

** اختي شهروزه **
***

لاحظت ان اغلب مواضيعك بتنتقيها من جوانب تتفق مع الواقع والحياه الواقيه اللي بنعيشها
ودا اعطاني انطباع بسيط عن شخصيتك
انك واقعيه وبتهتمي بالجديد من ملامح الحياه الشخصيه واغلب او معظم النساء والفتيات دلوقتي غير كدا
دا راي وربنا يسترك مخنش هبلت فكلامي

اخي العزيز أبو سيف

شكرا لمرورك أيها الغالي

رأي أعتز به لما لا سعيدة به جدا

دامت لنا ودام تواجدك

لك مني كل الشكر

.
.
.
شهــ مع محبتي ــرزاد

ميرسىىىىىىىىىىى شهووورة

تشكراتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتت شهرا

شهر تسلم ايديكى