بسم الله الرحمن الرحيم
أخواتي / أخواني في الله ....
ها هو شهر رمضان قد أقبل
..
فاللهم لك الحمد و الشكر أن بلغتنا هذا الشهر الكريم
و ما فيه من عظيم جودك و نعمك من فتح ابواب الجنان
او تصفيد الشياطين و مغفرة الذنوب و غيرها من النعم
و المنن التي لا تحصى فلك الحمد كما بنبغي لجلال وجهك و عظيم سلطانك
أختي / أخي ..
هل أعددتِ فرحة غامرة بقدوم هذا الحبيب الغائب
" قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون "
كم اشتقت لك يا رمضان
يا شهر الرحمة و الغفران
أختي / أخي ..
أنعم الله عليكِ بهذا الشهر الكريم فماذا أنتِ فاعل/ة فيه ....
لا تقابل/ي نعمة الله عليكِ بالجحود و التكاسل بل أري الله من نفسكِ خيراً و احمد/يه بصدق على أن بلغك هذا الشهر
و لا يكون شكرك قول بلا فعل بل الشكر الحق يكون بالعمل
فاشكر/ي ربك الكريم الذي يسر لكِ كل سبل الخير في هذا الشهر بكثرة العبادة
و اجعل/ي لكِ هماً واحداً في هذا الشهر و هو البحث عن كل ما يرضي الله
و القيام به على أكمل وجه ..اجعلي شغلك الشاغل هو إرضاء الله و الفوز بمحبته و رضاه
اجعل/ي لسان حالك و مقالك "" ماذا تريد مني يا رب لترضى عني ""
أخوتـــــي في الله ...قدم/ي في بداية هذا الشهر توبة نصوحا غير كاذبة مع عزم أكيد على عدم
العودة للذنوب و المعاصي مع الاستعانة بالله عز و جل
و سارع/ي بالحسنات الماحية التي تبدل السيئات حسنات
سبحان الله ..كم يسر لنا الله التوبة و لكننا نغفل عن ذلك و نصر على المعاصي و الذنوب ..ما
أحلمك عنا يا الله ....يا رب وفقنا لتوبة صادقة من جميع ذنوبنا و تقبل منا يا رحمن يا رحيم و
اجعلنا نخرج من هذا الشهر و قد غفرت لنا ذنوبنا ما نعلم منها و ما لا نعلم
ففي هذا الزمن و قد استحكمت الغربة يجب علينا أن نراجع ديننا و نؤدي فيها حق ربنا و تهتف
فيها كل واحدة منا " و عجلت إليك ربِ لترضى" هيا بنا نخرج الدنيا من قلوبنا و نسعى لرضى ربنا في هذا الشهر الكريم
_أختي / أخي في الله .
.اعقد/ي نيتك من الآن على الصوم .....صوم الجوارح عن المعاصي ..صوم القلب عن كل شيء
يغضب الله عز و جل طهر/ي قلبك من كل عجب و غش و رياء
اكتسب/ي حسن الخلق ...جاهد/ي لسانك حتى لا يُحبط عملك ....
آختي / أخي في الله ...اجعل/ي نيتك ذات همة عالية .....و جاهد/ي نفسك لتحقيقها فإذا لم
تدركي ما تمنيتِ فلكِ أجر ما نويتِ و لكن كون/ي صادق/ة مع الله
اعتبري رمضان فرصة لإصلاح نفسك و الإصلاح من حال صلاتك و تربية نفسك على الخشوع و
التدبر في الصلاة والخشوع في الصلاة إنما يحصل لمن فرغ قلبه لها،واشتغل بها عما عداها وآثرها على غيرها وقد ذكر الله عز وجل الخاشعين والخاشعات في صفات عباده الأخيار. وأنه أعد لهم
مغفرة وأجراً عظيماً
أخيتي / أخي...وقتك ..وقتك ..لا تفرط/ي فيه في ما لا ينفعك فكل دقيقة تضيعينها سوف تندم/ين
عليها فيما بعد ... تخلص/ي من عاداتكِ التي اعتدتِ عليها وفيها إضاعة للوقت فمن حق يومك
عليك أختي /أخي أن تعمري/ه بالنافع من العلم و الصالح من العمل و لا تسوفي إلى الغد حتى
يفلت منك رمضان و تقول/ي يا ليتني ما ضيعته
أسأل الله عز و جل
أن يجعل هذا الشهر الكريم طريقاً لنا للوصول لمرضاته و أن يجعلنا من عتقائه
اللهم أعنا على ذكرك و شكرك و حسن عبادتك
اللهم وفقنا لما يرضيك عنا و بارك لنا في أوقاتنا و في عبادتنا و اجعلها لوجهك خالصة يا رب
العالمين " دمتم برضـــــى
_أختي / أخي في الله .
ياشهر العتق من النيران