تكملة سيرة حياة الساااااااهر

.. بدايـة المشوار

التحق كاظم بالـ "الفرقة الموسيقية " اللي راح يدرس معاها
في احد الفرق التابعة لمركز "الشباب" بجمب الحي اللي يسكن فيه
وهناك طلب كاظم من أحد الأساتذه إنه يسمعه لحن لحنـه كاظم نفسه ..
طبعا الأستاذ قلل من شانو وماعطاه فرصة ..
تحطم كويظم أكثر وأكثر ورجع بيته ومالقى غير أهله يسمعهم اللحـن
هذا كان أول لحن يلحنه كاظم في حياته و كان له الفضل في انطلاقته فيما بعد ..
كانت الكلمات بسيطة وجميلة ، وبنفس الوقت صعبة التلحين
لكنه لحنها باقتدار وكانت كلماتها تقول :

انت يا نشوة كأسي وخيالي
أين أنت الآن من صحو الليالي
أم أنا أين فقد ضاع سؤالي
وتلاشت ذكرياتي
أين أنت يا حياتي
أنا للأيام قيس فاسألي يا ليلى عني
هل سأمضي العمر ولآلامي أغني
ها هو القلب أسير بين أحلام التمني
لك أحلى أمنياتي ..

كلامات بجد اخر روعة واخر احساس
المهم إن كاظم بحث وقتها عن صاحب الكلمات ومالقي له أثر
ولا يزال يبحث عنه منذ ما يقرب من ثلاثين عاما
لكن حتى الآن لم يظهر مؤلف هذه الكلمات اللي عجبت
والديه واخوانه لما سمعوا كاظم يغنيها بعد ما لحنها ..
وهالإعجاب رجع زاد حماس كويظم إنه يرجع يسمعه لمدرسه
في " مركز الشباب " ..
وأول ما انتهى كاظم من غنائها أمام أستاذه ..
انفعل الأستاذ بشدة وماصدق أنها من تلحين
هذا الصبي الصغير ،، يعني بيطلع منك يامفعوص
وطبعا عجبته الأغنية وتنبأ لكاظم بمستقبل كبير وشجعه
على الاستمرار في هذا الاتجاه
ومن يومها وبدأ كاظم الصغير مطربا وملحنا بالاعتماد على نفسه ،
وعلى القدرة في اختيار الكلمات لتلحينها مستعينا بالجيتار ..
وصار الحديث عن " اتجاهه إلى الفن " هو الحديث المفضل بينه
وبين اخوانه الي بدأت مضايقتهم وسخريتهم منه تقل شيئا فشيئا
إلا صارو حتى يشجعونه
لكن وقبل أن ينهي عامه الـ 16 ..
حدثت أول حادثة مأساوية في حياته ،، والبعض يقول إنه سبب
هالحزن الذي نلمحه في عيونه وعدد من أغانيه .. :/
فقد في حادث أليم أعز أصدقائه على الإطلاق ( ثائر)
الذي بدأ يشاطره مشواره وبدا كواحد من أهم المؤمنين
بفن هذا الفتى الصغير ،، بس " الموت " أقرب وأرحم
خطفه هادم اللذات وسبب لـ كاظم جرحا لم يندمل ،
ورغم أنه يعلن في كل مناسبة يأتي فيها ذكر - ثائر- أن الأمر قضاء وقدر،
ولا راد لقضاء الله إلا أنه أيضا يعتبرها
نقطة فارقة ويعتبرها " الجرح الأول " في حياته على الإطلاق ..

طبعا بعد كدة بدا مشوار تعليمه وفنه وقطع شوط كبير
وبدا الفن كل حياته حتى
عام 1980 عاما فارق في حياة كاظـم ,
لأنه بهالعام قرر كاظم إنه يكمل نص دينه
كان عمره 19 بس ، وهي سن طبيعية للزواج في العراق
ماشالله 19 سنة ومتخرج ويشتغل وكل
مابقي له غير الزواج والذرية الصالحة
تزوج بنت عم أبوه شافها وعجبته وإختارها شريكه عمره ،،
كان حفل الزفاف بسيط ويقتصر عالأهل والجيران والمعارف
وطبعا غنى كاظم في عرسـه
" أحس إنه ماأعرس غير عشان يغني بعرسه ها ها ها
وانجب بعد شهور قليلة وسام وبعده عمر
وكان دراسة الموسيقى أو حتى تدريسها ماكان هذا أكبر طموحه
كان هدفه إنه يوصل فنـه للنـاس ،،
وبذاك الوقت كان مافي أهم من مبنى الإذاعة والتلفزيون
ليصل الفنان إلى الناس .. خاصة إذا كان " فنان حقيقي "

عانى كاظم كثير عشان يصل إلى عتبة التلفزيون العراقي ..
أحد برامج التلفزيون اسمه
أصوات شابة
كان يقدمه
فنان عراقي مشهور..
وكان عام 1981 وقد اقترب كاظم من نهاية عقده الثاني ..
ورغم هذا ماكان هالبرنامج مفتوح على
مصراعيه لكل من يرغب أن يظهر من خلاله
" مو ستار أكاديمي وسوبر ستار بيوم وليلة تصير
مغني ومشهور وانت من جنبها
بل وضع مشرفوه شروطا اعتبرت كالمصفاة
تسمح بمرور عناصر تكفل لها
تلك الشروط النجاح والانطلاق ..
أو على الأقل أصوات تحمل بذور النجاح والانطلاق ،،
ظل كاظم أكثر من- أربعة أشهر- يتردد على المشرفين
على البرنامج عشان
تتاح له الفرصة لمجرد الظهور فقط ويسمع صوته للناس ..

الإنطلاقة الحـقيقية
إذا عام 83 العام الذي حدث فيه التحول الحقيقي يمكن اعتباره
التحول الأهم بالنسبة له ،، وهو اعتماده ملحنا ومطربا
في الإذاعة والتلفزيون العراقي ..
بعد أن عرفه الناس من خلال أغنية
عابر سبيل
كانت هذه الفترة فترة رمال متحركة لكاظم عند الناس ..
بحيث لم يحسم الجمهور رأيه بالنسبة له ولم يتحدد موقفه عند الناس ،
ولم يتأكد هذا الإجماع الموجود اليوم على " كاظم الساهر
تأرجحت آراء الناس فيه بين مؤيد يرى فيه "
جديد ومختلف عن الماضي "
وبين رافض " لا يرى فيه اختلاف عن الآخرين
وأيضا هناك من رأى في لونه الفني لون لم يألفه من قبل ،،
وهناك المحايدون الذين أخذوا وقتا طويلا لم يحددو موقفهم منه ..

توالت بعدها " ألبومات كاظم " .. وزاد إنتاجه الفـني
حتى إنه سجل في العام التالي مباشرة
ألبوم بعنوان ( غزال ) ثم آخر بعنوان ( العزيز

(ثم ( لا يا صديقي ) وبعدها جا ( لاتحتج ) ثم ( رحال

حتى وصل إلى ( سلامتك من الآه
وهنا وصل إلى اللون اللي يرضي كل الأذواق العربية ،
وبدأت حالة نقدر نسميها بحالة النضج الكبير االلي نقلته نقلة كبيرة
خارج حدود العراق ووصلته للوطن العربي كافة

وبعدها انتقل كاظم نقلة أخرى لما بدأ يغني لكبار " كتاب القصيدة العربية " ،
مثل " نزار قباني " و " سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم "
و" الدكتور مانع سعيد العتيبة " اللي هو من أفضل من يكتب
القصيدة العربية الموزونة وصاحب دواوين عديدة
أبرزها ديوان أميرالحب..

خلونا نوقف شوي مع قصائد نزار قباني لأنها الأشهر عند الناس
ليس فقط لإسم " مؤلفها " وإنما لإرتباط المؤلف أيضا بأكثر من قضية ..
فهو صاحب [ أشهر القصائد غزلا في المرأة
وهالشي سبب له شهرة كبيرة حتى أن بعض قصائده كانت سبب
في احتجاجات لعدد من رجال الدين حيث اعتبروها خارجة
عن الآداب والتقاليد بل واعتبرها البعض خروجا عن الدين نفسه ..

عموما المعروف إنه كاظم غالبا مايغير ببعض مصطلحات القصائد
اللي يغنيها لـ نزار قباني ..

توالت النجاحات والألبومات وزادت الشهرة والطموح مازال مستمـرا ،
عام 95 كان عام مختلف لما دعي كاظم إلى [ مهرجان الأغنية ]
اللي أقيم في قاعة (
خوفو ) بمركز المؤتمرات بمدينة نصر بالقاهرة ..
وحضر الحفل عشرات الصحفيين .. ولفت كاظم فيه نظر
كل الحاضرين والصحفيين والنقاد ومن خلالهم صار كاظم
حديث الصحافة في مصـر:
وكان هذا " حلم كاظم الكبير
الوصول إلى أم الدنـيا والغناء فيها والانتشار من خلالها
والانطلاق منها باعتبارها كما يؤمن هو هوليوود الشرق.