حكاية الشهيد المبتسم ....

الاهرام تشيع غدا الشهيد المجهول الى مثواه الاخير ....

حكاية الشهيد المبتسم .... N1-1_31_3_2011_55_11

الشهيد ذو الوجه المبتسم

نقلاً من جريدة الأهرام القاهرية ..

تشيع الاهرام اليوم الشهيد المجهول ذو الوجه المبتسم الى مثواه الاخير فى جنازة شعبية تنطلق من مشرحة زينهم , وتصلى صلاة الجنازة على جثمانه الطاهر بمسجد السيدة نفيسة .

وكانت الاهرام قد ثبتت طوال الفترة الماضية قصته الشهيد والبحث عن اسرته , ونظرا لعدم تعرف احد عليه طوال الفترة الماضية فقد تبرعت احدى قارئات الاهرام بدفن الشهيد فى مقابر اسرتها الخاصة.

وقد ظل الشهيد حائرا يتنقل مابين ثلاجة مستشفي الهلال ومشرحة زينهم لا يملك الا ان يبتسم.. لايبوح باسراره او حتي آلامه ولايشكو الا لله بعد ان تاخرنا جميعا في اكرامه ودفنه.. يتيما ليس له اسرة تبحث عن حقه وتسأل من قتله لتثأر له.. او حتي تعطيه حق الدفن او تقف في طوابير صرف التعويضات .

هو الشهيد المجهول ذو الوجه المبتسم والذي استشهد في جمعة الغضب منذ28 يناير الماضي و تبنت الاهرام قصته منذ فبراير الماضي بحثا عن اسرته.. حتي توصلنا الي احدي الاسر من الشرقية والتي حضرت الي مستشفي الهلال وتعرفت امه وقتها عليه في مشهد انساني صعب حمل دموعا وصراخا وآلاما لتبدأ بعدها الاجراءات القانونية بتحويل جثمانه الي مشرحة زينهم لاجراء تحاليلDNA لاثبات نسبه الي اسرته الا ان المفاجاة جاءت بعدم تطابق التحاليل بينه وبين والده الذي ظل مصرا علي موقفه من ان الشهيد ابنه واستغاث بالاهرام مرة اخري خاصة بعد ان كشف عن بعض العلامات الموجودة علي جسد الشهيد من جرح في وجهه وقدمه واثار عملية قديمة لاستئصال الزائدة الدودية

وبشكل انساني استجاب الدكتور اشرف الرفاعي مدير دار التشريح بمشرحة زينهم لطلبنا باعادة التحليل مرة اخري مع اضافة عينة من الأم الي التحاليل لتتكرر المأساة مرة اخري ولاتتطابق العينة لتعود الاسرة الي قريتها بالشرقية وهي راضخة لقوة العلم والقانون مطالبين بمعرفة مكان دفن الشهيد لزيارته والترحم عليه لانهم مازالوا علي اصرارهم بان من يقطن ثلاجة زينهم هو ابنهم المختفي ليبقي بعدها الشهيد لايام يعاني من برودة ثلاجته منتظرا ان يأتي احد ليسأل عنه او يكشف عن سره او حتي يذهب وحيدا الي مقابر الصدقة التابعة للمشرحة ورغم طول الغياب ومراراة الانتظار وفقدان الامل..

الا ان الكثيرين من قراء الاهرام ظلوا متابعين بشكل شخصي قصته حتي الساعات الاخيرة مطالبين بنبل شرف دفن الشهيد في مقابرهم الخاصة متبرعين باكفان او اعلام ليلتف بها جثمانه ايمانا منهم بانه ابن مصر دفع حياته ثمنا لحريتنا دون ان يسأل عن ابسط حقوقه ..

وسيظل كل بيت في المحروسة بيته وكل ام امه فالخير في بلدنا لاينقطع حتي تحركت احدي القارئات المصريات والتي رفضت ذكر اسمها لتتقدم بطلب الي المشرحة لاستلام جثمانه لدفنه الي جوار والدها في مقابر الاسرة لتحيل المشرحة الامر الي المحامي العام لمنطقة وسط القاهرة والذي وافق علي الطلب واحاله الي نيابة قصر النيل والتي ايدت الموافقة بروح القانون والانسانية مع اشتراطها ان تتم عملية الدفن بمحضر اجراءات رسمي و باشراف الطب الشرعي ليتحدد غدا موعدا لتشييع جثمانه من المشرحة الي مثواه الاخير بعد الصلاة عليه في مسجد السيدة نفيسة

وهي دعوة لكل مصري مخلص ليشارك في تشييع ابن مصر المجهول المبتسم.. ليسدل الستار اخيرا وبعد مرور اكثر من شهرين علي واحدة من اكثر قصص شهداء الثورة تحمل معاني الفخر والالم ونسألكم له الدعاء.

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

يا رب حلم حياتى انى اموت شهيده بجد شعور ولا اروع

ربنا يشفع ويرحم لكل موتى المسلمين يا رب العالمين

ربنا يبارك فى عمرك مراوى ..

ويجعل أى عمل بتعمليه يرضى ربنا يعطيكى عنه أجر الشهداء ..

ويملا حياتك ودنيتك بكل ما يرضى ربك ..

ربنا يرحهم شهداءء جميعا علي فكره ال نزلت المشارح وصوره كل الشهداء مهندسه

اسمها رانيا شوقي ربنا يكرمها علي مجهودها ده ويجعله في ميزان حسنتها

مشكور علي مجهود الرائع استاذ عبد المنعم وسمعت عن حضرتك كتير

واتمني اتشرف بمعرفه حضرتك

اللهم ارحم شهدائنا واحشرنا فى زمرتهم الطاهرة يوم اللقاء الأعظم .. آمين ....

أشكرك حسام شكراً مقروناً بتقديرى لشخصك الجميل ..

والشرف لى أكيد بمعرفتى بشخصية حبوبة رغم أننا لم نلتقى ..

لكن هذا إحساسى .. وقلما يخيب ..

مرسي لذوق حضرتك بس ده متوقع طبعا انا سمعت عن حضرتك كتير من ساعه ما اتشرفت بانضمامي للمنتدي

انا كنت مشغول بقسم الشعر لكن كتر كلامهم عن حضرتك شوقني اني اتابع مواضيعك واتشرف بيها جدا

مشكور ومنورنا دايما ومش هقولك استاذ هقولك زيهم عمو منعم

زادت موضوعاتى قيمة .. وزدت شرفاً بمشاركاتك الغالية

شكراً لك أغلى حسام .. كما يحلو لى أن أخاطب القريبين جداً من قلبى ..

Admin عدد الرسائل : 8186 تاريخ التسجيل : 04/11/2008

لا أمتلك إلا ان تدمع عيناي علي ورود أنبثقت من ارض مصر

وستعود مرة اخري لتراب مصر

لكن

بعد أن أشترت لنا الحريه و ارواحها كانت الثمن ..

تعيشي يامصر ويعيش شبابك الشهداء في التاريخ علامات مضيئه

تسلم اجمل منعم

هذه الورود التى انبثقت من أرض مصر ثم عادت لتراب مصر ..

يفوح أريجها عطراً .. سنظل نستنشقه مع نسمات ما سعوا إليه .. ودفعوا أرواحهم ثمناً له ..

وما أغلاه من ثمن ..

يسلم لى مرورك الجميل أخى رامى ..

فشكراً لك من القلب ياغالى ..