ذهبت دراسة يابانية حديثة إلى أنه عندما يدخن الزوج بينما زوجته حامل فإن بناتهم قد يصلن لمرحلة سن اليأس (انقطاع الحيض) بعام قبل مثيلاتهن من أب غير مدخن.
وقد كشفت دراسة سابقة أن السيدة المدخنة أو التي يدخن زوجها قد تعاني مشكلة في الخصوبة، وقد تعجل بالوصول لمرحلة استحالة الحمل.
وصرحت ميساو فوكودا من معهد M&K للصحة في أكو باليابان: "يبدو أن تأثير تدخين الأب على فترة خصوبة بناته تكون أقوي من تأثير تدخين الزوج على صحة زوجته الإنجابية".
وتري فوكودا أن تعرض السيدة الحامل لدخان السجائر طوال الوقت ربما يؤثر في قدرة الإخصاب لخلايا النطفة أو النشوء الأول للجنين أو كلاهما.
وقامت الباحثة، في دراسة نشرت في مجلة الخصوبة والعقم, باستجواب أكثر من 1000 سيدة يابانية وصلن إلى سن اليأس ممن كن يترددن على العيادات الطبية من أجل فحص الجهاز التناسلي.
وقد تم سؤالهن عن عمرهن عند بدء الطمث، ومتى أنقطع؟ وما إذا كانت أي منهن من المدخنات أو أزواجهن؟. كما سأل الباحثون السيدات عن تدخين أمهاتهن أو آبائهن عندما كانت الأمهات في فترات الحمل أم لا.
51 عاماً هو متوسط سن اليأس، ولكن السيدات اللاتي كن من المدخنات وصلن لفترة انقطاع الحيض بفترة 14 شهراً قبل السيدات من غير المدخنات. أما إذا كان الزوج من المدخنين فهذا يجعل السيدة تصل لسن اليأس خمسة أشهر قبل الموعد الطبيعي.
أما السيدات اللاتي كان آبائهن يدخنوا بينما كن أجنة في بطون أمهاتهن فقد انقطع الطمث لديهن قبل 13 شهراً من السيدات في أسر غير مدخنة.
ولم يصل الباحثون بعد لمعرفة ما إذا كان تأثير تدخين الأب على صحة بناته الإنجابية حدثت بينما كن أجنة أم في فترة طفولتهن.
وعلقت جنيفر فريس التي درست العلاقة بين التدخين السلبي على بدء فترة الطمث عند البنات في جامعة كولومبيا بالقول "إن محاولة معرفة الفرق بين التأثير السلبي للتدخين علي الأطفال حدث في فترة ما قبل أو بعد الولادة يبدو صعباً".
"في معظم الأوقات إذا كانت الأم أو الأب من المدخنين فإن تعرض الطفل للتدخين السلبي يكون قبل وبعد مولده".
بالإضافة لتأثير التدخين على خلايا النطفة، فإن فريس تشير أيضاً للتأثير الكيميائي لدخان السجائر على تغيير حالة الغدد في المخ التي تنتج هرمون الخصوبة، إلا أن الأمر بحاجة لمزيد من البحوث لإثبات ذلك.