واشنطن (ا ف ب) - كتب الرئيس الاميركي باراك اوباما رسالة طويلة الى نظيره الروسي ديمتري مدفيديف تهدف الى تحريك العلاقات مع روسيا وتتحدث خصوصا عن مستقبل المشروع الاميركي لنشردرع صاروخية في اوروبا و"التهديد" الايراني.
وقال اوباما انه ارسل الى نظيره الروسي "رسالة طويلة تتطرق الى مجموعة متنوعة من القضايا، من الانتشار النووي الى طريقة تهدئة المخاوف المشتركة على المستوى الامني على طول الحدود الافغانية والارهاب".
واضاف "آمل ان نتمكن من اقامة علاقة بناءة (مع روسيا) تسمح لنا بالسير قدما وترتكز الى الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة".
وشهدت العلاقات بين موسكو وواشنطن في عهد ادارة الرئيس جورج بوش تدهورا كبيرا بسبب المشروع الاميركي لاقامة درع صاروخية في اوروبا وكذلك النزاع في جورجيا الصيف الماضي.
ورد اوباما على مقال نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" التي قالت انه كتب رسالة الى نظيره الروسي ليقول له ان الولايات المتحدة مستعدة لعدم نشر الدرع الصاروخية مقابل مساعدة من روسيا في الملف الايراني.
وقال الرئيس الاميركي ان "ما قلته في هذه الرسالة هو ما قلته علنا اي ان نظام الدفاع الصاروخي الذي تحدثنا عنه في اوروبا ليس موجها ضد روسيا بل ضد ايران".
واضاف ان "ما قلته في هذه الرسالة هو انه بقدر ما نحد من تصميم ايران على امتلاك اسلحة نووية، يقلل ذلك ضغط او ضرورة اقامة منظومة للدفاع الصاروخي".
وكان مدفيديف الذي يقوم بزيارة الى اسبانيا رفض فكرة "المقايضة" هذه. وقال "اذا كنا نتحدث عن نوع من التبادل فالامر لم يعرض بهذا الشكل لانه ليس بناء".
الا ان الرئيس الروسي عبر عن ارتياحه لاستعداد ادارة اوباما لبدء محادثات بشأن المنظومة الدفاعية وعبر عن تأييد لاقامة درع صاروخية "مشتركة" للتصدي "للتهديدات الشاملة".
وستبحث وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون في هذه المسألة مع نظيرها الروسي سيرغي لافروف الجمعة في جنيف.
وتتفاوض الولايات المتحدة مع بولندا وتشيكيا لنصب عشر صواريخ اعتراضية ونظام رادار على اراضيها من اجل التصدي لصاروخ قد تطلقه ايران التي يشتبه الغرب بانها تسعى لامتلاك اسلحة نووية.
وتنفي طهران ذلك.
وترى موسكو في المشروع الاميركي تهديدا لامنها.
وقال وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس الثلاثاء "لا اعتقد اطلاقا ان احدا يسعى الى استبعاد الروس".
واضاف ان "الامر يتعلق بان نقول لهم +هذه هي اسباب قلقنا، هل يمكننا معالجتها؟ واذا لم يكن ذلك ممكنا هل نستطيع ان نفعل شيئا معا لنهتم بتهديد محتمل يواجهكم انتم الروس ويواجه اوروبا الغربية؟".
وكانت هيلاري كلينتون صرحت خلال زيارتها الاولى لاسرائيل ان النظام الدفاعي "هدفه حتى الآن ردع اي هجوم صاروخي يأتي من ايران".