محمد رافع فنان أردني واعد حقّق حضوراً شعبياً في بلده الأردن من خلال حفلاته الجامعية، واشتهر بلونه الطربي. جاءت مشاركته في برنامج «ستار أكاديمي8» لتكشف طيبته وتسامحه وميله لقيم الصدق والتعاضد مع أصدقائه في الأكاديمية، وصدم الآلاف من معجبيه بخروجه المبكر بـ «البرايم» السابع بفارق صوت واحد حسم النتيجة لصالح صديقه السوري حسام طه، فهل غضب محمد رافع من صديقه الطالب المصري أحمد الذي خذله بإنقاذه حسام وإخراجه هو؟ وهل خفق قلبه لإحدى طالبات الأكاديمية أم أنه حقاً مرتبط عاطفياً بفتاة أردنية؟ وبماذا وعد كريستين قبل خروجه؟ «سيدتي» زارته في منزله في منطقة الكمالية وأجرت معه الحوار التالي:
ما هو الإحساس الذي اعتراك إثر خروجك المبكر؟السعادة لا الحزن حيث استقبلني الجمهور اللبناني خارج الأكاديمية بحفاوة بالغة في الشارع وفي المطار قبل سفري، وكذلك جمهوري الأردني الذي هنّأني على التزامي الشديد بالأخلاق العالية وعدم انجراري للمشاكل من أي نوع، واحترامي لبلدي وأعرافه وعدم تخطّيها في تصرفاتي وكلامي، وقال لي: «أنت رفعت اسم بلدك بفنك وبأخلاقك».
الكلّ استغرب عدم ارتباطك بقصة حب مع أي من طالبات الأكاديمية حتى مع أقربهن لقلبك كريمة، لماذا؟دخلت الأكاديمية لأتعلّم أصول الغناء والعزف وأصبح فناناً ناجحاً ومثقّفاً، ولم أدخلها لأتعلّم فنون الحب أمام الكاميرات، وأصبح عاشقاً مكشوفاً للملايين. أرفض الشهرة التي تأتي بطريقة التلاعب بالمشاعر لأنها تكون مزيّفة ورخيصة.
حماك أساتذتك طيلة الأسابيع الستة الأولى، لكنهم سمّوك «نومينيه» في الأسبوع السابع. فأين كان خطأك الذي أدخلك دائرة الخطر للمرّة الأولى والأخيرة؟
سمّاني عدد من أساتذتي هم: خليل أبو عبيد ووديع أبي رعد وإليسار كركلا، وأحترم وجهة نظرهم وأحيّيهم على ما فعلوه وما علّموني إيّاه خلال تواجدي في الأكاديمية، وكنت مطيعاً لتعليمات أساتذتي، وتلميذاً نجيباً في حصصهم، ولم أهتم سوى بدروسي فقط. لهذا، فوجئت كثيراً بتسميتهم لي «نومينيه» رغم إشادة أستاذ مادة التمثيل ناجي سوراتي بأدائي الذي أحيّيه أيضاً وبأني لم أتوقّف في مشهدي ولم يسمّني «نومينيه». ولست مستاءً منهم بل أعتبر خروجي من الأكاديمية خيراً، حيث أدّيت صلاة الاستخارة في الليلة السابقة لخروجي وارتاح قلبي للأمر ما سهّل عليّ قبول النتيجة. وإن لله حكمة في خروجي بهذا التوقيت بالذات خاصة وأني اشتقت جداً لأهلي.
هل توقّعــت خروجـك المبكر أم لا؟لم يكن لديّ يقين كامل باحتمال بقائي أو خروجي، لكني كنت واثقاً من دعم بعض الطلاب لي في حـال لم ينــقذني الجمهــــور بالتصويت.
من الذين وثقت بهم ولم يخذلوك؟جيلبيرت وكريستين وليان، وبالمناسبة، لم أطلب من أحد أن يصوّت لي أو يختارني، خجلت أن أفعل ذلك لاعتباري إيّاه عيباً. وتوكّلت على الله، وعلى الطلاب الذين يحبونني بصدق حيث سيختارونني من تلقاء أنفسهم دون أي تدخّل أو تأثير مني عليهم.
هل توقّعت من أحمد أن يخذلك بصوته لصالح السوري حسام حيث تعادلتما بأصوات باقي الطلاب؟اختيار الطالب المصري أحمد لحسام كان صائباً، ولمصلحتهما، بالرغم من أنه أقرب إليّ من حسام.
هل تعتقد أن الإدارة أو الأساتذة تدخّلوا لصالح حسام؟بالتأكيد لا. لكن أستاذي خليل وأستاذتي ماري بكيا حزناً لخروجي ولم يتوقّعاه إطلاقاً حسبما قالاه لي.
هل فاجأك خروج ابن بلدك محمد القاق من الأكاديمية في «البرايم» الثاني؟صدمني خروجه المبكر جداً، والموسم الثامن من «ستار أكاديمي» غريب جداً لخروج الموهوبين منه مبكراً وبصورة لا يمكن لأحد توقّعها، فالتونسية لمياء صاحبة صوت جميل، وحرام أن تخرج من الأكاديمية بهذه السرعة (اتصلت به مرّتين خلال حوارنا معه وردّ عليها شقيقه أنس واعداً بمكالمتها بعد انتهائه من مقابلتنا)، وياسمين أيضاً البارعة بالغناء بكل اللغات وخاصةً الإنكليزية.
الجمهور المغاربي لا يصوّت بكثافة في كل الأوقات، بدليل خروج التونسية لميا والمغربيتين كريمة وياسمين، أليس كذلك؟بالعكس، المغرب صوّت سبع مرّات لينقذ الطاهرة في الموسم السابع من «ستار أكاديمي»، وأنقذ كريمة في المرّة الأولى. لكن في المرّة الثانية كان التصويت المصري أكبر لصالح كريم.
هل تشكّك بنتيجتك حيث لم تحصد سوى سبعة بالمئة من الأصوات؟لا أشكّك بالنتيجة, لا يوجد لديّ أي شك بالنتيجة ولو بنسبة 1 بالمئة.
من أكثر الطلاب الذين ظلمت مواهبهم بخروجهم المبكر؟لميا وياسمين والبحريني محمد رحمة الملمّ بالموسيقى والعزف على الغيتار. فرغم معرفتي الأكاديمية بالمقامات والعزف، لكن علم محمد في فنون كثيرة أفادني.
وأنت هل تشعر بأنك ظلمت مثلهم؟ وممّن ظلمت تحديداً من الإدارة أم من أساتذتك أم من الطلاب؟أنا راضٍ بمشيئة القدر، لا الإدارة ظلمتني ولا أساتذتي ظلموني لأني وكما شهد الجميع خرجت بفارق صوت واحد. ولو أرادت الإدارة إخراجي لتمّت تسميتي من الأسابيع الأولى. الإدارة تعاملت بعدل وإنصاف معنا، وجاءت تسميتي بعد وقوعي بأخطاء لا أنكرها في «الإيفال»، لهذا لا أحمّل الإدارة أو رولا سعد مسؤولية خروجي إطلاقاً.