فنانة كبيرة وDiva شحرورة لبنان صباح التي أعطت اكثر من 40 سنة من الفرح والسعادة والفن لجمهورها.
رفعت اسم لبنان في العالي، غنت الوطن والحب والانسان. هي مطربة، أم، وإنسانة. دائما تلبي الاعلاميين وتساعد الفنانين ورغم ذلك ، ما زالت الشائعات تطاردها حتى اليوم للأسف.
الصبوحة خصت "النشرة فن" بهذه المقابلة الحصرية حتى نعرف معا كل آرائها بالفن، الاعلام، الصداقات، والحياة.كرموك هذه العام في مهرجانات "بيت الدين"نعم وأنا أشكرهم جميعا وليد بك جنبلاط والسيدة نورا جنبلاط كلهم كانوا معي رائعين وعظيمين ولي الشرف أن أتعرف عليهم وأتعامل معهم. كان المهرجان رائعا أيضا، وقد غنيت موالا لفخامة رئيس الجمهورية ولعقيلته السيدة وفاء سليمان.
هل أنت سعيدة هنا في الفندق الذي تعيشين فيه "برازيليا سويت"؟بصراحة سعيدة جدا، وهذه أول مرة أجد صاحب فندق اسمه هاني عكاوي رفض أن يأخذ المال، وقال لي "لو بقيت 300 سنة هذه الشقة لك"، وأيضا المدير جورج شاعر يستحق أن يكون مدير أهم فندق في العالم، والفندق هنا نظيف جدا ورائع.
نحن نعرف أن لك فضل على كل الاعلاميين، هل أنصفتك الصحافة؟نعم صحافة لبنان أنصفتني بالتأكيد. خارج لبنان يكتبون عني كفنانة وأفرح، انما هنا في لبنان فيكتبون وكأنهم يعيشون معي،
ولا ينشرون أي نقد عني.
وأنت دائما تشكرين الصحافة
نعم فنحن بفضل الصحافة والاعلام والتلفزيونات وصلنا الة ما وصلنا اليه.
كيف يجب أن تكون العلاقة بين الصحافي والفنان برأيك؟ يجب أن لا تدخلها المادية كي لا تخسر، أي أنه يمكن أن تشكي للصحافي شيئا ما أو تأخذين رأيه بأمر ما دون أن ينشره ويكون صديقا ومحبا. وأنا كان لدي الكثير من الأصدقاء الذين لم يكتبوا شيئا خاصا عني مثل سعيد فريحة وبديع سربيه وغسان وجبران تويني.
أنا "بنت ضيعة" ولكنني تعلمت الرقي الذي كان في دمي وأحب الناس، وهناك صحافي انتقدني فرأيته في الطائرة وسلّمت عليه "يي أهلين حبيبي شو استقتلك" فاحمر خجلا "وزمّ بالكرسي وقعد". فأنا لا أعاتب ولا أزعل فكله "تضييع وقت".
ماذا تقولين للفنانين الذي لا يتحملون أي انتقاد عن فنهم؟ هناك بعض الفنانين "بدهم انتقاد"، واذا كان الفنان صاحب عقل كبير فان الانتقاد يفيده.
ما هي النصائح التي تعطيها للفنانين بعد خبرتك الكبيرة؟ أقول للفنانين أنه في لبنان ورغم أنني أكرم كثيرا هذه الايام من الوسام الى الطابع التذكاري، ولكنني أجد أنني قدمت أكثر أيضا للبنان وغنيت له في كل مكان طوال سنوات كثيرة، وقد غنّيت مرة موالا باللغة الفرنسية.
هل ما قدمتيه للبنان والفن كان على حساب حياتك الخاصة؟ نعم صحيح، فأنا لم تكن حياتي مريحة جدا. والفنان في لبنان "بيلبس وبيكون عنده أهله" وألف مشكلة ولا يجد من يعينه، بينما في الخارج يخدموه وحين يحتاج يدخلونه الى المستشفى، فيجب أن يهتموا بالفنان.
الشائعات ما زالت تلاحقك، ويقولون أنك مريضة أو في المستشفى وغيرها من الامور
ربما هم يقدّرون أن صباح أصبحت في هذا العمر وأكيد "خلص بدّا تودّع". و"الواحد يعيش قد ما الدني بتلبقله".
توفي فهمان مؤخرا وكريم أبو شقرا في المستشفى حاليا
نعم هم فنانون عظماء ويجب أن يرتاحوا في آخرتهم، وربما هناك فنانون يموتون وهم لا يملكون كلفة العلاج. يجب أن يهتموا في لبنان بالفنان ويقدرونه.
باسم فغالي ما زال أفضل من يقلّد الشحرورة، هل يزعجك أم أنك تحبينه؟ بالعكس، فطالما هناك قدر في الأداء فأنا أحبه.
باسم "زعل" لأنه لم يلعب دور "الشحرورة" "معقول يعني" أن يلعب رجل دور "الشحرورة" ويقبّل رشدي أباظة، "مش لايقة هالشغلة" ويتحول المسلسل الى عمل كوميدي. رغم أنه "لطشني" بكلمة وقال أن صباح تصور مسلسلها "أرضية" مصر، رغم أنني في مصر يحبونني أكثر من لبنان وأنا أيضا.
هل ستمثلين في الحلقة الأخيرة من "الشحرورة"؟ نعم هذا ما قاله لي المنتج صادق الصباح حيث ستكون الحلقتين الاخيرتين لي أنا. الآن كارول تغني لي أغنية "ملكة على الارض"، وكثر قالوا لي منذ البداية "ضيعانك في الفن ولازم تكوني ملكة".
لماذا "ضيعانك في الفن" هل تعذبت كثيرا في الفن؟ الناس كانوا يقولون لي هذا، والفن اليوم غير الزمن الماضي فأصبح موضة ولم يعد عيبا أو شيئا كهذا. ولكن كل من يريد أن يصل الى مكان ما يتعذّب سواء في الفن أو غيره.
هل منحتك الشهرة السعادة؟ بلى عندما أكون بين الناس أكون سعيدة جدا، ولكن عندما اجلس لوحدي قليلا فأنا أحزن.
أنا أحب الناس أكثر من نفسي وقلبي مخلوق للحبّ فقط وأنا أحب الجميع.
من هو الصوت الذي تجدين أنه يشبه صوت الصبوحة في لبنان؟ "ما حدا بيشبه حدا" بالحقيقة. وقد بحثنا كثيرا من أجل دوري في المسلسل، فمثلت كارول الشخصية والأغاني كانت "بلاي باك" بصوتي.
الصبوحة أنت دائما تحت الأنوار والاضواء تليق بكنعم "مدري ليه". تأتي خادمة مثلا لتساعدني فتبدأ بتقليدي وترتدي مثلي ويضعون "الكونتور" على شفاههم "يا الله دخيلك شو بدي أعمل" (ضاحكة).
لماذا غيبت بعض الشخصيات عن مسلسل "الشحرورة" مثل جوزيف غريب وغيره؟ جوزيف غريب هو لا يريد أن يظهر رغم أنهم عرضوا عليه الظهور، ولكنه قال لهم اذا كنت أنا من يمثل الدور فهو يشارك ولكن مع غيري لا يريد الظهور فهو معتاد عليّ ويتابعني طول عمره. كارول ست عندها اخلاق ولذيذة ولديها "ماكيير" خاص بها.
الذي كان يرغب بشدّة في دخول المسلسل هو جان عواد الذي كان يهتم بشعري قديما ولكن لم يتم اشراكه ولم يذكر اسمه.
هناك شائعات انتشرت أنك على خلاف مع جوزيف غريبلا أعوذ بالله و"لا يمكن". فبيننا عشرة وصداقة وهو انسان مخلص جدا، وأنا أقول أنه لولا جوزيف "ما كنت كمّلت لهلّق" وأصاب بالإكتئاب اذا لم يكن معي او اذا لم أره أو أكلمه "تعوّدت عليه". فهو مثل ابني وأكثر وعاملني أكثر من ابني أيضا.
ألم تفكّري بالزواج منه؟كلا "بعدو بأول حياته حرام ليش بدي أظلمه". نحن وكأننا متزوجين، لا يوجد علاقة وعلاقتنا بريئة مثل اخته أو الأهل وهذا يدوم أما الحب فدائما يبدأ كبيرا ويصغر.
ما الكلمة الاخيرة التي توجهينها أقول "الدنيا همبكة".
ولكنك أخذت الكثير من الحب في هذه الدنيا"اييه همبكت كتير" (ضاحكة).