النجمة إلهام شاهين من بين النجوم الذين أثارت آراؤهم السياسية جدلا بشأن تصريحاتها عن مبارك ونظامه، للدرجة التى وصلت بأن يدرج اسمها فيما يعرف بالقائمة السوداء.
وحول أسباب غيابها عن رمضان هذا العام، ورأيها فى التطورات السياسية وما تواجهه مصر من أزمات، أجرينا معها هذا الحوار:
ما رأيك فى علانية جلسات محاكمة الرئيس السابق حسنى مبارك؟- أبكى بشدة كلما أشاهد جلسات المحاكمة لأننى فى هذه اللحظات أفكر بقلبى وعاطفتى وليس بعقلى، وشعرت أن موضوع الكاميرات وبث الجلسات يحمل الكثير من القسوة، وما كان يجب أن نرى هذه المشاهد الصعبة المؤلمة، ورؤية مبارك بهذا الشكل فيه شىء من الإفتراء عليه نظرا لكبر سنه ومرضه، وكان يجب ألا تذاع محاكمته عبر الفضائيات، كما أننى كلما أرى جمال وعلاء يحاولان إخفاء والدهما عن الكاميرات «قلبى بيوجعنى للغاية» وأشعر أننى أمام دراما تراجيدية، وأنا هنا لا أتحدث بمنطق الدفاع عن مبارك ولكن أتحدث بمنطق أنه ماكان يجب أن نجعل العالم كله يرانا بهذا الشكل، وهو نفس الوضع بالنسبة للرئيس الراحل صدام حسين فعلى الرغم من أخطائه فإننى عندما شاهدته وهو يهان ويعدم تألمت للغاية.
هل إلهام شاهين متفائلة فى ظل الأوضاع الحالية؟- بحاول أحلم بمستقبل جيد لبلادنا ولكن كيف أتفاءل والرؤية منعدمة والمصير أصبح مجهولا، وكيف أتفاءل وأعداد البطالة كل يوم فى ازدياد بسبب إغلاق عدد كبير من المصانع والشركات الخاصة،والشغب كل يوم، كما أن نسبة العنف تزيد فى الشارع وأصبح كل واحد يرفع شعار خد حقك بإيدك، وما يحدث ضد دولة القانون التى نطالب بها، لذلك لابد وأن يكون للدولة دور مهم فى تحسين مستوى دخل الفرد فى أقرب وقت، وأرى أننا لكى نشعر بالتغيير الحقيقى والتقدم الاقتصادى سنحتاج إلى وقت طويل.
من الذى ستصوت له إلهام شاهين فى انتخابات الرئاسة المقبلة؟- سأعطى صوتى لأحمد شفيق لأنه رجل محترم وذو عقلية كبيرة ومتطورة، وعندما يقود مكانا يستطيع أن يطوره فمثلا عندما كان وزيرا للطيران المدنى حقق إنجازات عظيمة، مثل مطار القاهرة فبعد أن كان المطار حاجة تكسف جعله من أفضل المطارات فى العالم، وفى عهده تم إنشاء مطارات جديدة مثل مطار سوهاج، وإذا لم يخض شفيق الانتخابات الرئاسية فسأعطى صوتى لعمر سليمان لأنه أيضا رجل ذو عقلية جبارة ويعلم جميع خبايا مصر، ويعرف من هم أعداء مصر الحقيقيون، من خلال عمله كرئيس للمخابرات المصرية، ويستطيع إدارة مصر بشكل جيد.
ألم يقلقك غيابك عن دراما رمضان هذا العام خاصة أنك من نجمات هذا الشهر؟- إطلاقا لأن غيابى جاء بسبب الظروف الصعبة التى مرت بها مصر بعد الثورة، وما حدث كان خارجا عن إرادتى، فاستغللت هذا الغياب لأحصل على راحة وأتابع المعروض حاليا، وغيابى عن الدراما موسم أو اثنين لا يقلقنى، كما أننى أشفق على الذين قاموا بتصوير أعمالهم فى ظل هذه الظروف الصعبة للغاية.
متى تعاودين تصوير مسلسلك «قضية معالى الوزيرة»؟- سنبدأ التصوير منتصف سبتمبر المقبل ليكون جاهزا للعرض فى رمضان2012، ونحن نناقش فى هذا المسلسل عددا كبيرا من القضايا المهمة الطارئة على الساحة سواء كانت سياسية أو اجتماعية أو اقتصادية، كما أننا نتعرض لمشكلات البطالة التى كانت موجودة ومازالت، كما أن المسلسل يحمل أيضا خطا رومانسيا.
هل تفكرين فى إدخال تغييرات على السيناريو خاصة بعد تغيير الأوضاع فى مصر وقيام ثورة 25 يناير ؟- تلك مسألة ترجع بالدرجة الأولى لمؤلف العمل الكاتب محسن الجلاد، لكننى أعتقد أنه من الطبيعى أن تحدث بعض التعديلات على السيناريو خاصة بعد حدوث تغييرات فى مصر، فالثورة قامت وتغيرت معها أشياء كثيرة، لذلك لا بد أن نواكب هذا التغيير فى العمل، ولكن بما يتناسب مع أحداث المسلسل.
هل ترضين بتخفيض أجركِ مثلما فعل العديد من زملائك؟- طبعا من الممكن خصوصا فى ظل هذه الفترة العصيبة التى تراجعت فيها الأعمال الدرامية كما أنه علينا كنجوم أو نجمات أن نعمل مافى وسعنا من أجل عودة الدراما المصرية لمكانتها.
ما هى الأعمال التى لفتت انتباهك وقمت بمتابعتها؟- يعجبنى مسلسل «وادى الملوك» بشدة وأحداثه ممتعة، ومسلسل «الشحرورة» أتابعه لأننى من عشاق صباح، وأحب كارول سماحة كمطربة، كما أن أداءها فى المسلسل جيد، وكذلك أتابع عددا من البرامج السياسية والاجتماعية وهى التى تستحوذ على وقتى الآن.