بعض الاطفال المصابون بالسكري لا يحصلون على الفحوصات الموصى بها

أظهرت دراسة حديثة ان عدد كبير من الاطفال المصابون بالسكري لا يحصلون على الفحوصات الروتينية المعتادة المتعلقة بتنظيم المرض.
وجد الباحثون انه من بين 1,500 شخص صغير السن مصاب بمرض السكري من النوع الاول او الثاني .ثلثهم لم يخضعوا لاي من فحوصات العيون الدورية لمرضى السكري او قاموا باجراء فحص مراقبة نسبة السكر في الدم على المدى الطويل.
يطلب الاطباء عادة من الاطفال وصغار السن المصابون بالسكري باجراء فحص هيموجلوبين A1C( افحص السكر التراكمي لذي يحدد نسبة السكر في الدم على المدى الطويل ) مرتين سنويا على الاقل و ثلاث مرات اذا كان الشخص يتعاطى الانسولين.
فحص الدم يقوم اعطاء لمحة عن سيطرة المريض على مستوى السكر في الدم خلال الاشهر السابقة ويعتبر مفتاحا لتنظيم مرض السكري على المدى الطويل.
وكان 32% من الاطفال في الدراسة لم يخضعوا لفحص الدم و 34% من الاطفال لم يجروا اي فحوصات للعيون حيث ينصح باجرائها مرة سنويا للاشخاص المصابين بمرض السكري من نوع 2 وأيضا لأي مريض يعاني من مرض السكري من نوع 1 منذ 5 سنوات على الاقل.
مرض السكري قد يسبب التلف في الاوعية الدموية في العيون وحتى لو كان المريض صغير السن واجراء فحوصات العيون بشكل منتظم تعتبر مهمة في اكتشاف مشاكل العيون وعلاجها بمراحل مبكرة.
اقترح الباحثون بعض الاسباب التي تجعل المرضى في اعمار ضغيرة لا يجرون الفحوصات بشكل مستمر ووجدوا ان الاطفال يقومون باجرائها اكثر من المراهقون وربما السبب في ذلك عناية الاهل في الطفل المصاب بالسكري. كما وجدوا ان الحالة المادية للشخص المصاب بالسكري تؤثر في اجرائه للفحوصات والانتظام عليها.
نصح الباحثون باجراء فحص لوظائف الكلى سنويا وذلك لان مرض السكري يؤثر على الكلية ووظيفتها خاصة لدى الاطفال.