بسم الله الرحمن الرحيم
عندما لاحظ الاطباء خلال الفحص الطبي وجود علامة صغيرة داكنة على انف الطفلة "كوني" خلال
اسبوعها الـ26، كانوا قد اكدوا لوالديها انها بصحة ممتازة وهذه العلامة لا تشكل خطرا عليها. ولكن
منذ ولادتها حتى بلغت شهرا واحدا، كانت العلامة قد تحولت الى بقعة حمراء وجعلتها تبدو كمهرج
في سيرك.
"تعرضت للمضايقات وشبهوها بالمهرج"
بعد ان حولها طبيبها العام الى مختص في امراض الجلد، شخص الاخير المرض بأنه "ورم
وعائي دموي"، وهو ورم حميد لا علاج له ومن الممكن ان يؤدي الى نزيفها حتى الموت في
حالة خدش انفها.
ولكن والدتها لم تستسلم وبحثت جاهدة حتى وجدت مختص في تشوهات الوجه، الطبيب
يان هاتشون، الذي منحها الامل وقال ان عملية تجميلية هي الحل. وقد اجرى الطبيب العملية
في اذار/مارس، وعمل لازالة الورم تاركا وجهها مع ندبة بسيطة.
وتقول والدتها: "لقد عانت كوني من المضايقات الكثيرة من جانب زملائها، فتحولت الى فتاة
جدية وخجولة، وكانت تختبئ خلفي كلما اشار اليها الاشخاص، حتى الذهاب الى الاطباء كان
عذابا بالنسبة لها، او الذهاب برفقتي الى المتجر.
ولكن المشكلة الحقيقية كان الخطر على حياتها، فكنت احرص دائما ان تلعب بامان لمنع
خدش الورم الذي قد يسبب نزيف قوي حتى الموت. ولكن، بعد العملية، تحولت كوني الى
شخص مختلف تماما، فلديها مجموعة كبيرة من الاصدقاء وثقتها بنفسها عالية. مهما كان لون
انفها، انا
احبها فهي فتاتي الصغيرة"
.
كوني عندما كانت 26 اسبوعا في رحم والدتها
كوني بعد العملية