قالت مهندسة الديكور هند الحناوي، والدة "لينا" أحمد فاروق الفيشاوي الذي ظهر في برنامج تليفزيوني مؤخرا معترفا ببنوتها وبخطئه في انكار نسبها له، إن ذلك حدث باتفاق بينهما، وإن الابنة تعيش الآن بين حضني أبيها وأمها.
ولم توضح الحناوي التي دخلت في وقت سابق في معركة قضائية طويلة لاثبات بنوة "لينا" للفيشاوي، حصلت في نهايتها على حكم لصالحها بعد تحليل حامض DNA ما إذا كان ذلك يعني أنهما عادا كزوجين، أو أنهما في طريقهما لذلك، معتذرة لـ"العربية.نت" بأن هناك اتفاقا بينها وبين أحمد الفيشاوي وبين عائلتيهما بعدم الحديث للاعلام في هذا الموضوع بعد اليوم، وترك ابنتهما "لينا" تستمتع بحياتها الطبيعية مع أبيها وأمها.
وكانت قد حصلت على حكم بالتفريق بينهما من محكمة الأسرة في العام الماضي، بعد قضية خلع رفعتها ضده.
وأضافت "أرجو المعذرة. لقد اتفقنا على عدم الحديث لوسائل الاعلام، خاصة أنه ظهر في برنامج البيت بيتك بالتليفزيون المصري كما رأيت، وأجاب على كل الأسئلة التي يمكن أن تدور في ذهنك، وليس لدي المزيد لأضيفه".
وباقتضاب علقت على سؤال من "العربية.نت" ما إذا كان قول الفيشاوي في البرنامج "إن لينا تستحق أن يكون لها أب وأم في حياتها وتعيش في أحضانهما" يستنتج منه أنها ستعيش ذلك بالفعل في المستقبل بين الأم والأب قائلة: "بالفعل هي تعيش هذه الحالة" رافضة أن تسهب أكثر في هذه النقطة، أو ما إذا كان الاستنتاج بعودة العلاقة الزوجية بينهما صحيحا.
وبدت هند الحناوي سعيدة بالتطورات الجديدة قائلة إنها كانت تعرف بما سيقوله الفيشاوي في البرنامج "كنا متفقين، فكيف ظهرت له صورة بجانب ابنته إلا إذا كنا قد التقينا، وكيف تدخلت – لينا – في البرنامج باتصال هاتفي مداعبة أبيها. الأمور بيننا جيدة الآن والحمدلله"
الفيشاوي يطلب المغفرة وظهر الفنان أحمد فاروق الفيشاوي في برنامج البيت بيتك معترفا بخطئه الكبير في حق ابنته "لينا" بانكاره في السابق نسبها إليها، مما حدا بمطلقته هند الحناوي إلى رفع قضية نسب ضده. ودعا جمهوره إلى أن يغفروا له هذه السقطة الإنسانية، وفق التقرير الذي كتبته الزميلة رقية الشرباصي في mbc.net.
وقال الفيشاوي في مقابلة مع برنامج "البيت بيتك" بالتلفزيون المصري "إنني أشعر الآن بقدر كبير من التسامح تجاه هند الحناوي وعائلتها، فقد استوعبت تماما بعد قصتي المؤلمة معها، والتي تناقلتها كل وسائل الإعلام أن طفلتنا لينا لم تكن أبدا طرفا في تلك القضية ولن أسمح بأن تكون".
وأقر بأنه كان يفكر في نفسه فقط حينما ترك ابنته بلا أب طوال تلك الفترة، وقال "لينا تستحق أن يكون لها أب وأم يحبانها وتنشأ في أحضانهما"، مشيرا إلى أن من حق الجمهور عليه والذي تابع قضيته طوال تلك الفترة أن يصارحه بالخطأ الذي وقع فيه بإنكاره نسب الطفلة وبأنه حين وافق مؤخرا على إجراء تحليل DNA لم يكن يشك لحظة في كونها ابنته، وأنه أجرى هذا التحليل فقط ليطمئن قلبه".
كما أكد الفيشاوي على أن تلك القصة المؤلمة أصبحت الآن مصدر سعادة بالغة في حياته وحياة والديه الفنان فاروق الفيشاوي والفنانة سمية الألفي.
وأشار إلى أن حبه للينا دفعه لإرضاء الأطراف كافة في سبيل إرضاء لينا، وأنه قد تناسى تماما كل ما جرى وفتح الآن صفحة جديدة في حياته؛ أول سطورها أمنيته بأن يكون أبا جيدا لـ "لينا أحمد فاروق الفيشاوي".
من جانبها، قامت الطفلة لينا بعمل مداخلة هاتفية داعبت من خلالها أبيها أحمد الفيشاوي، حيث سألته ببراءة عن سبب تواجده في البرنامج وعدم وجوده بجوارها.
ثبوت النسب طبيا
وحكمت محكمة الاستئناف بالقاهرة في مايو 2006 بعد عامين من المعارك القضائية، بثبوت نسب رضيعتها لينا إلى والدها الممثل والمخرج أحمد فاروق الفيشاوي وكان عمرها حيئنذ 19 شهرا، بعد زواج عرفي ربطهما لم يعترف به في ذلك الحين.
وكشفت يومها في حديث لـ"العربية.نت" إن محاميها سيستخرج بناء على ذلك الحكم شهادة ميلاد لابنتها منسوبة لأبيها أحمد الفيشاوي، وأنها ستقوم برفع قضية خلع منه باعتبار أن حكم محكمة الاستئناف بإثبات النسب هو في الوقت نفسه اثبات لزواجها منه.
وخلال ذلك قال أحمد الفيشاوي لنفس البرنامج "اليت بيتك" إنه كان على علاقة غير شرعية بها وليس علاقة زواج، وكرر ذلك أمام محكمة الاستئناف برئاسة المستشار أحمد دبوس في الجلسة التي أصدرت حكم ثبوت النسب في 24-5-2006.
ومما قالته في ذلك الحديث لـ"العربية.نت" إنها التقت بأحمد الفيشاوي آخر مرة كزوجة، في بداية حملها، وعندما أخبرته بأنها حامل لم يلتقيا بعد ذلك، وأن زواجهما كان معروفا لأسرته، وكانت لقاءاتهم الزوجية تتم في منزل والده الفنان فاروق الفيشاوي.
وأضافت أيضا أن الفيشاوي "انتهى من حياتها ككيان وما يربطهما الآن – عام 2006 – اسم على ورقة، وانه اختار من البداية بكامل إرادته ولم يجبره أحد، أن لا يكون أبا للينا "خلاص انتهى الموضوع" وتحدثت حينها عن وساطات تجريها أسرته بعد حكم المحكمة لم تكن تعرف الهدف منها.
وفي 25-10-2007 حصلت هند على حكم من محكمة الأسرة في حي مصر القديمة بالقاهرة، بالتفريق بينها وبين زوجها الفيشاوي بعد قضية خلع، فيما قالت المحكمة في حكمها أن الزواج العرفي بينهما قام على علاقة جنسية بدون شهود.
ورأت المحكمة أن الخلع يستوجب استقرار العلاقة الزوجية وهو ما لم يتوفر في علاقتهما، وعليه أصدرت حكمها بالتفريق بينهما بعد ثبوت فساد الزواج.
وكان الفيشاوي من ناحيته قد لجأ إلى محكمة الأسرة مقيما دعوى بالزام هند بعدم التعرض له، واثبات نفي أي زواج سواء شرعيا أو رسميا بينهما.
alarabiya