منتخب أسود أطلس يتلقى هزيمة قاسية 3- صفر في مونديال 1998 في مباراة حاول فيها المغرب تفادي خسارة تاريخية كبيرة.
نيقوسيا - كان المنتخب المغربي يدرك جيدا أن مواجهته للبرازيل صعبة جدا وان الفوز على أبطال العالم
شبه مستحيل وبالتالي دخل المباراة لتفادي التعرض لخسارة مذلة تزيل الانطباع الجيد الذي رسخوه في
أذهان الملايين من المشجعين في بلادهم والبلدان العربية بعد عرضهم الجيد ضد النرويج في المباراة الأولى.
والأكيد أن القرعة لم ترحم اسود الأطلس لأنها أجبرتهم على خوض مباراتهم الثانية مع البرازيل وهم
الذين كانوا يأملون بعد عرضهم الرائع ضد النرويج مواجهتها في الجولة الثالثة الأخيرة لكن الواقع فرض
عليهم خوض الامتحان العسير في الجولة الثانية
تأثر كبير في مباراتهم الأولى
وتأثر اللاعبون المغاربة كثيرا بعد المجهود الكبير الذي بذلوه في مباراتهم الأولى فضلا عن خوفهم من
مهارات وفنيات اللاعبين البرازيليين الذين يحسب لهم ألف حساب في البطولات الأوروبية ويكفي سرد
أسماء روبرتو كارلوس وريفالدو ورونالدو وكافو وتافاريل وبيبيتو للوقوف على قوة المنتخب الأصفر
.
ولعب المغرب بالتشكيلة ذاتها التي تعادلت مع النرويج، فيما قام زاغالو بتغيير واحد على تشكيلته التي
تغلبت على اسكتلندا (3-1) فأشرك ليوناردو بدلا من جيوفاني.
تلاعب برازيلي بدفاعات المغرب
ودخل البرازيليون جو المباراة منذ الدقيقة الأولى فباغتوا خصومهم تماما وتلاعبو بهم كما حلا لهم
، واخترقوا خط الدفاع مرتين وأنقذت راية التماس الموقف مرتين
.
وحاول حجي اختراق الجهة اليسرى البرازيلية لكن بايانو تدخل في توقيت مناسب في الدقيقة الأولى، ولم
تتأخر البرازيل في استغلال التخوف المغربي وأخطاء خط دفاعه وافتتحت التسجيل في الدقيقة الثانية اثر
تمريرات بينية بين رونالدو وريفالدو وليوناردو الذي سدد داخل المرمى لكن الحكم ألغاه بداعي التسلل.
وسقط بيبيتو ثانية في مصيدة التسلل فتنفس المغاربة الصعداء (3)، وجرب ريفالدو حظه من تسديدة بعيدة جاورت القائم (5).
واهتزت شباك بنزكري في الدقيقة الثامنة عندما وصلت الكرة إلى رونالدو من ريفالدو سددها من حدود
المنطقة داخل المرمى. وكان الهدف الأول لرونالدو في المباريات الخمس الأخيرة مع البرازيل.
محاولات مغربية بدون نهاية
وتناقل المغاربة الكرة بتقنية عالية أمام المنطقة البرازيلية لكن كرتهم الأخيرة داخل المنطقة لم تكن دقيقة،
وسدد حجي كرة قوية اعترضها الداير (14). ورأسية للخلج فوق العارضة (24)، وردت البرازيل
بكرة عرضية لروبرتو كارلوس داخل المنطقة مررت من أمام رونالدو (25)، وتدخل بنزكري في
( توقيت جيد وأنقذ مرماه من هدف محقق اثر انفراد لبيبيتو (26).
وتلاعب كافو بالحضريوي في الجهة اليمنى قبل أن يعيقه شيبو، ولعب ليوناردو الكرة
إلىروبرتو كارلوس سددها قوية ارتطمت بأحد المدافعين وتحولت إلى ركنية لم تثمر (28
وتلاعب شيبو بسامبايو ومرر كرة إلى بصير لكنه الأخير كان متسللا (30)، وسدد شيبا ركلة حرة
ارتطمت بالحائط البشري وارتدت عالية داخل المنطقة فأبعدها تافاريل (35)، وأخطأ بنزكري في التقاط الكرة من ركلة ركنية فأنقذ روسي الموقف من باب المرمى (40).
هدف ثاني قبل نهاية الشوط الأول
وفي الوقت الذي ظن فيه الجميع أن الشوط الأول سينتهي بتقدم البرازيليين بهدف وحيد نظمت البرازيل
هجمة منسقة تناقل من خلالها اللاعبون الكرة في وسط الملعب قبل أن يرسل بيبيتو الكرة إلى كافو
المندفع من اليمين فتوغل داخل المنطقة ومررها إلى ريفالدو الذي استقبلها بصدره وهز الشباك في الدقيقة
الثانية من الوقت بدل الضائع.
وهدد بيبيتو المرمى المغربي في الدقيقة الأولى من الشوط الثاني لكن بنزكري تصدى لكرته، قبل أن
يقضي اللاعب نفسه على أي أمل في صحوة مغربية بتسجيله الهدف الثالث في الدقيقة 48 عندما تابع كرة من رونالدو انتزعها من المدافع صابر
وبدأ الاستعراض البرازيلي بعد الهدف وتوالت التمريرات الدقيقة وكاد بيبيتو يسجل الهدف الرابع من انفراد
ببنزكري (55).
وعاد المنتخب المغربي إلى جو المباراة، وكاد كاماتشو يسجل هدف الشرف من ضربة رأسية(62 )
وتوغل ريفالدو من الجهة اليسرى ومرر الكرة عرضية إلى رونالدو الذي اخطأ الهدف (66)، وكاد
غريب أمزين، بديل شيبا، يهز شباك تافاريل (87