علاقة الفتاة بالمطبخ تبدا من الطفولة وتقوى ف رمضان

علاقة الفتاة بالمطبخ تبدأ من الطفولة و تقوى في رمضان
غادة البشر - الأحساء

تولد الفتاة وهي تحمل بين حنايا قلبها الصغير الغض كل أحاسيس و توجهات الأنثى فنجدها منذ

خطواتها الأولى أكثر حنانا والتصاقا بذويها تحتضن دماها و تحنو عليهن مثلما تحتضن الأم

رضيعها، تسرح شعرها وتحب اللعب بالأواني و تحب مراقبة أمها وهي تطهو وتحاول تقليدها و

عندما تكبر قليلا تفخر بأبسط طبق تطهوه أو تعده حتى وإن كان بيضة مسلوقة ثم تتعداها لتصل و

هي في سن المراهقة للرغبة في التجربة التي تقودها لطهو طبق قرأت عنه في مجلة أو شاهدته

بالتلفاز أو حتى في حصة التدبير المنزلي بالمدرسة وربما فكرت بمفاجأة أمها بإعداد طعام

الإفطار أو العشاء و لكن عندما تتعدى سن المراهقة تقودها أحلام الحياة المقبلة لتعلم الطهي

استعدادا لزوج المستقبل و المنزل و الأطفال ، فعلاقة الفتاة بالمطبخ علاقة وطيدة لايمكن لها

التنازل عنها و لكن تختلف قوتها من واحدة لأخرى .

ريم عبد العزيز تقول :إن الطهي ليس الرابط الوحيد بين الفتاة و المطبخ و إنما أشياء عديدة

فالمطبخ بالنسبة للمرأة مملكتها الصغيرة التي تأتي في ترتيبها بعد المنزل مباشرة مملكتها

الكبيرة ولهذا نجد الفتاة عندما تقبل على الزواج و تبدأ بتجهيز شقة الزوجية تهتم كثيراً بأثاث

المطبخ من ديكور و تحف و أواني فعلى الرغم من عشق المرأة للجمال و الأناقة واقتناء

الملابس الا أن الأواني هي الأخرى تجد مكانها في اهتمام المرأة التي لا تشبع من شراء الأواني

خاصة وأن الموضة هي الأخرى تلعب دورها في موديلاتها ، وربما من ضمن أسباب اهتمام

المرأة الشديد بالمطبخ قضاؤها ساعات طويلة من اليوم فيه .

وتشير جمانة محمد إلى أن العلاقة موجودة و لكن درجات الارتباط تختلف و ليس صحيحا أن

فتيات الجيل الجديد يناصبن المطبخ العداء و لا يفقهن شيئا في عالم الطبخ و إن كانت هذه العينة

موجودة و لكنها ليست كبيرة كما يعتقد البعض فهناك فتيات من الجيل الجديد يعشقن الطهي بل و

يبتكرن أطباقاً أيضا و إلا لما نفذت كتب الطهي من السوق و ملأت مواقع الطهي الانترنت ولاقت

برامج الطهي كل هذا النجاح .

وتضيف جمانة أن فتيات اليوم لا يهتممنّ بالطبخ فحسب بل أنهن يهتممنّ بشكل الأكل وتزيينه

وهن متفوقات جدا في طهي أطباق الحلو والمعجنات .

وعن علاقة الفتاة بمطبخ رمضان تقول: سلمى عبد الله بأن الفتيات مهما كانت علاقتهن بالمطبخ

ضعيفة تقوى في رمضان فعبق هذا الشهر الكريم و روحانيته الرائعة تنعكس حتى على نفسية

الجميع و تبعث على حب المشاركة فالوقوف بالمطبخ في رمضان يعني شيئاً آخر لا يختلف كثيرا

عن روعة الصيام .

و لهذا نجد الفتيات و النساء في هذا الشهر يبحثن عن الجديد من الأطباق كي يقدمن شيئا جديدا

على مائدة رمضان

فيما ترى نوران علي أن المطبخ الرمضاني موزع بحسب الاختصاص ففي كل عام يقمن بتوزيع

مهام المطبخ عليهن فوالدتها تطهو الأكلات الشعبية و هي تطهو المعجنات و زوجة أخيها تطهو

أطباق الفرن بينما تهتم أختها الصغرى بإعداد أطباق الحلو و تجهيز السفرة . و يؤكد محمد رجب

أحد الباعة في إحدى المكتبات الشهيرة بالأحساء أن الإقبال كبير على شراء كتب الطهي منذ

اقتراب حلول الشهر الفضيل.

تسلم ايدك هنونتى

فعلا انا علاقتى بالمطبخ ممناوه جدا جد