صديق ولكن جأإهل !!

أنت بحاجـــة إلى صديـــق
يواسيك ،،
وأنت في أشد حالاتك حزناً وحرقـــه وألمـ ،،



عندما تبحث عنــه حولك فلا تجده ،،
تعتقــد أنه لم يعلم عن حزنـــك هذا ،،


ولكنك تتفاجأ أنـــه يعلم ،، ولكنه لم يكلف نفســـه بأن يحاول رسم الابتسامـــه على شفتيـــك ،،
وأن يواسيك بكلمات تجعلك تشعر بأن هذه الدنيــا ما زالت بخيـــر ،،





تغضب ،، ويزداد حزنـــك حزناً !!
وتتمنى أن تلتقي به لتصب غضبـــك عليه وتشعــره بالذنب ،،
ولكن حتى عندمــا تلتقيــه ،،
تجده يتكلم وكأن شيئاً لم يكن !!


تبدأ كلامك بهـــدوء ،،
ثم تبــدأ بالعتاب ،،
وتنتظر منـــه أن يطلب الصفح منـــك ،،


ولكن حتى هذا لم يحـــدث !!







عندهــا تشعر بتفاهة نفسك حينما أضعت سنين من عمرك وأنت تحاول أن تبني صداقــة بالهواء !!
وتسعى بشتى الطــرق لـ أن تقف صلبــة شامخة ،،


ولكـــن بحركــة بسيطه من " الصاحب المزعـوم " ،،
تناثــرت وسقطت حتى أصبحت خاوية على الأرض !!


هو سوف يكون قربك وبرسم الخدمه ،، ولكن " بالســراء " فقط !!


فهو لا يريـــد قربك في الضراء ،، ولا حتى معرفتـــك !!
يريــد أن يفرح ويضحك ويملأ الحيـــاة ضحكات ،،
لا يريد أن يخســر دموعه الغاليـــه فقط لمواساتك !!





يلومك الجميع لقطع صداقتــك به ،، فهو لم يكن يرد أن يزيد حزنك !!
أي حزن يريد أن يزيـــده وأنت في قمة أحزانك


تحـــاول أن تقنعهم أنك كنت بأمس الحاجــة له ،،
عندمــا كان هو يقف بعيداً يتفرج وكأنه من عامــة الناس ،، لا صديقــك !!


ولا تقف مفاجئتـــك عند هذا الحد ،،
فتنصــدم أن من كنت تعده واحداً من " أعدائـــك "وقف إلى جانبــك ليواسيك ويخفف عنك ويطلب منك أن تكفكف دموعـــك !!


ويتمنى فعـــل أدنى شيء فقط ليرى شبـــح ابتسامـــة تزين ملامح وجهــك الحزين ،،







خلاصـــة هذا الكلام


هناك أناس تصادقهـــم بالسنين وأنت تعتقد أنهم أصدقـــاء ،،
وهناك أناس تعاديهم بالسنين ولكن هم الأصدقـــاء ،،


ليس من السهـــل وجود صديق مخلص ووفي ،،
تجـــده بالسراء والضراء ،،


ولكن ،، ليس من المستحيــل إيجاده ،،
فقط عليك أن تمعن النظـــر فيما حولك ،، وأن تستخدم عقلك بإيجاد الصديــق الوفي ،، لا قلبك !!

مما راق لي