12) لا تضخمي التوافه:
إن الأبله وحده هو الذي يسخر من المآسي، ولكن الأحمق هو الذي يجعل من التوافه مآسي،
وكثيرات هن الزوجات اللواتي يضخمن التوافه، ويغلقن عليها اهتمامآ كبيرآ، كأن تصر الزوجة مثلاً على أن ينشر الزوج منشفته بعد الاستحمام، وتجعل من هذا مشكلة!
(13) ادفعي عن نفسك ال**ل:
تشعر المرأة أحياناً بال**ل إذ تجتاحها رغبة بعدم القيام بأي شيء، ويشرح الطب ال**ل بأنه حالة من الخمول وعدم الرغبة في الحركة وقد ينشأ نتيجة الضغوط النفسية والعصبية مع تراكم المسئوليات وتنوع الاهتمامات. وقد أشارت الأبحاث الميدانية إلى ازدياد احتمالات إصابة النساء بداء ال**ل أكثر من الرجال.
أما علاخ ذلك فهو أن يتعايش المصاب مع ظروفه بطريقة معتدلة إذ عليه أن يدرس ظروفه باستمرار، ويحدد أهدافه على نحو واقعي، ومن النصائح المفيدة لمن أصيبت بداء ال**ل:
* وضع خطة أسبوعية أو يومية لإنجاز الأمور الأساسية.
* عدم استقبال النهار الجديد باعتباره كابوساً ثقيلاً.
* التأكد والإصرار على تحقيق المزيد من النجاح في الأعمال والعلاقات.
* معرفة أن ال**ل يؤدي إلى عواقب وخيمة كضيق الصدر والقلق والاكتئاب، وأن العمل يزيد المرأة نشاطآ وحيوية .
(14) مارسي بعض الأعمال المنزلية بنفسك:
كشفت دراسة حديثة أن غسل الأطباق وأدوات المطبح يقضي على القلق عند الزوجة، ويعمل على تحسين حالتها النفسية بشكل كبير طبقت الدراسة على700 امرأة، وجد 90 % منهن شعرت بمزاج عال وحالة معنوية مرتفعة بعد أداء الواجب المنزلي.
وأكدت الدراسة أن العلاقة بين العمل المنزلي والاسترخاء النفسي للنساء تكمن في محاولة الخروج من الدائرة المغلقة التي يدخلن فيها نتيجة تولد شعور القلق لديهن، وبالتالي يتم **ر هذه الدائرة بعمل إيجابي، وعلى الرغم من أن عملية غسل الأطباق عملية آلية إلا أنها مفيدة.
(15) حافظي على هدوء بيتك:
إن هدوء البيت سمة مهمة من سمات السعادة، ولذلك فإن كثيراً من الأزواج والزوجات على حد سواء يشتكون من فقدان جانب كبير من سعادتهم الزوجية بسبب الصخب والضوضاء وصياح الأبناء المستمر طوال اليوم.
وحتى يستعيد الزوجان هذا الجزء المفقود من سعادتهم الزوجية ينبغي عليهما تعويد أبنائهما على الهدوء واحترام البيت وعدم اتخاذه مكاناً للعب العنيف والصياح والصر اخ.
وقد جعل الرسول صلى الله علبى وسلم المنزل الواسع من علامات السعادة فقال عليه الصلاة والسلام " أربع من السعادة: المرأة الصالحة، والمسكن الواسع، والجار الصالح، والمركب الهنيء، وأربع من الشقاء: المرأة السوء، والجار السوء، والمركب السوء، والمسكن الضيق " [أخرجه الحاكم وصححه الألباني]. فالمسكن كلما كان واسعاً كلما كان هادئاً حيث يمكن للأطفال أن يمارسوا اللعب في مكان من البيت دون أن يشعر بهم أحد.
(16)! لا تصري على فرض رأيك:
إن السعادة ليست في السيطرة على الأخرين وإجبارهم على شيء لا يعتقدونه، إنما السعادة في الوصول إلى الحقيقة عن طريق الإقناع والحوار والمناقشة الهادئة.
هناك صنف من النساء تشعر الواحدة منهن بنشوة ورغبة عارمة في إرغام زوجها اعتقاد ما تريد، وقد يوافقها الزوج في بعض تلك المواقف إرضاء لغرورها، إلا أنها تتمادى في صلفها بحيث لاتسمح بأن يخالفها في أمر من الأمور، فيضطر الزوج في هذه الحالةإلى توقيفها عند حدودها غير عابئ بعد ذلك بما يثور بينهما من مشكلات.
وهناك حكاية يروونها في ذلك تسمى حكاية العصفور والعصفورة، وفيها أن زوجاً أمسك طائرا صغيرا وآخذ يتآمله مع زوجته ثم قال: ما أجمل هذا العصفور!
فأجابت الزوجة: عفواً إنها عصفورة.
فقال الزوج: عصفور.
فقالت الزوجة: عصفورة.
وتشبث كل منهما برأيه، واحتدم الجدال، وتحول إلى مناقشة، فمشاجرة لم تهدأ نارها إلا بعد وقت طويل.
وبعد مضي سنة تذكر الزوج هذه الحادثة فقال لزوجته ضاحكاً: أتذكرين تلك المشاجرة البلهاء بخصوص العصفور؟
قالت: نعم، وقد فكرت بالطلاق يومذاك: ولكنني أشكر الله على النهاية السعيدة، وأعترف لك يا عزيزي أنك كنت على خطأ في كل هذه الأزمة بسبب عصفورة.
فقال الزوج: عصفورة! ولكنه عصفور.
فقالت: كلا ! بل عصفورة.
واحتدم القتال بينهمامن جديد!
كم هناك من عصفور وعصفورة وراء المشاجرات! حاولي ألا تفرضي رأيك، وإذا رأيت عدم استعداد الطرف الآخر لقبوله فاسكتي لتوفري على نفسك متاعب لا حاجة لك بها .
(17) حافظي على جمالك وأناقتك:
إن محافظتك على جمالك وأناقتك له تأثير كبير على حالتك النفسية، فالمرأة المهملة لهذا الجانب عرضة لأن ينفر منها زوجها، فلا يطيق الجلوس معها، ولا يصبر على سماع حديثها، وهذا- بلا شك- يؤثر سلباً على نفسيتها، وليس هناك من حل إلا أن تعيد هذه المرأة النظر في شأن جمالها وتزينها لزوجها.
إن المرأة الأنيقة المهتمة بجمالها- دون إسراف- تسعد نفسها أولاً قبل إسعاد زوجها،
وذلك لأن الزينة والجمال ومحبة الحلي مما فطر الله النساء على محبته كما قال سبحانه:{أَوَمَن يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ} (18) سورة الزخرف
* فحافظي- أختاه- على جمالك وأناقتك ونضرة صحتك ورشاقة حركاتك وحلاوة حديثك.
* لا تحدثي زوجك بصوت أجش غليظ.
* لا ترددي ألفاظآ سوقية هابطة.
* لا تنطقي بما لايجب، ولاتتجشئي بطريقة منفرة.
* تجملي لزوجك قبل أن يأتي إلى البيت في المساء فيراك في أحسن حال.
* البسي ثوباً نظيفاً لائقاً، واستعملي من العطور ما يحب.
* ضعي على صدرك شيئاًمن الحليّ التي أهداها لك فإنه يحب ذلك، وكوني أمامه كما لو كنت في زيارة لإحدى صديقاتك أو قريباتك.
(18) تغلبي على القلق:
كثيرمن النساء ينتابهن القلق بشأن مستقبل حياتهن الزوجية، فبعضهن يقلقن بشأن تقدمهن في العمر وفقدهن الجمال الذي يتمتعن به.
وبعضهن يقلقن بشأن احتمال حدوث أزمات مالية يعجز الزوج بسببها عن الإنفاق ، وبعضهن يخشين من وجود امرأة أخرى في حياة الزوج، وباب الخوف والقلق واسع جداً، وأسبابه عديدة لا ضابط لها ولاحد ومن عاش أسيراً للخوف والقلق لا ترجى له سعادة.
فالواجب أن تعيش المرأة يومها الذي هي فيه وتتفاءل خيراً بما سيأتي غداً، لأنه لا يعلم ما في الغد إلا الله تعالى وحده، وقد يكون الغد أفضل من اليوم والأمس فلماذا القلق؟ وكذلك فإن القلق لا يحل مشكلة ولا يدفع إلى عمل إيجابي، بل انه يأتي بالمشكلات ويعقد البسيط منها، ويدفع إلى السلبية في التعامل مع الأمور.
أما التفاؤل فإنه يساعد على التفكير السليم ويدفع إلى إيجاد الحلول المناسبة لكل قضية،
وحتى لو برزت هناك مشكلات فإن المتفائل المتوكل على الله تعالى يكون أسرع خروجاً منها ونجاة من شرورها.
قال الشاعر: