لقد حثنا الرسول صلى الله عليه وسلم على الزواج بالمرأة الصالحة والظفر بها, ولكن كيف أختار المرأة.
وكيف أعرف أنها امرأة صالحة وديننا لا يرضى بالتعارف, وحتى النظرة, تكاد تكون ممنوعة, فكيف يكون ذلك وما حكمه تفصيلا ً؟
أرجو إرشادي وجزاكم الله خيرًا.
الجواب/ الشريعة الإسلامية أباحت لك أن تنظر إليها إذا كانت لك رغبة في تزوجها. فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
((إذا خطب أحدكم المرأة, فإن استطاع أن ينظر إلى ما يدعوه إلى نكاحها فليفعل)) [رواه أبو داود رقم (2082) في النكاح, باب الرجل ينظر إلى المرأة وهو يريد تزوجها. قال الحافظ في (بلوغ المرام): رجال ثقات. ا.هـ. ورواه أحمد (3/334 و 360), والطحاوي (2/
, وابن أبي شيبة (7/59/1) والحاكم (2/165) والبيهقي (7/84) وحسنه الألباني في الإرواء رقم (1791).
يعني أن ينظر إلى وجهها أو إلى يديها إن أمكن فهذا يباح؛ ما دام هناك رغبة بتزوجها أما كيف تعرف أنها دينة؟يعرف ذلك من حيث نشأتها.
فإن نشأت في بيت صالح أساسه التقوى والالتزام بشرع الله فتكون ديّنة بإذن الله وذلك بسؤال الناس, والجيران الذين يخالطون أهلها ويلابسون بيتهم.
فأنت عليك أن تبحث عن سلامتها وعفتها ودينها واستقامتها. فتبذل كل الوسائل التي توصل إلى معرفة صلاحها، وهذا هو الطريق الذي تعرف به المرأة الصالحة والدينة.
فكثير من الأحكام لا تثبت إلا بالشهود كشاهدين عند القاضي مثلاً ولا علم له بكل شيء, ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: ((البينة على المدعي)), فالأحكام لا تثبت إلا بشهادة فلان وفلان وما أشبه ذلك. والله أعلم.
مصدر الفتوى: فتاوى سماحة الشيخ عبد الله بن حميد - (ص 213) [ رقم الفتوى في مصدرها: 218]