السلام عليكم ورحمة من الله وبركات ..
جزاكم الله عنا كل الخير أبا يعقوب ,,
وحفظكم ومتعكم بالصحة والعافية ,,
وأعانكم على القيام بهذا المجهود الكبير ,,
بعد احتدام الصدام بين اخواننا المجاهدين والصهاينة الغاصبين .. - أعان الله المجاهدين ، وأيدهم بنصره - ، انتشرت بين الأحبة والفضلاء رسائل تم تداولها عبر الانترنت والمنتديات والهواتف النقالة ، مفادها : الحث على قراءة سورة الفتح طلبا للنصرة ,,
نأمل من فضيلتكم تبيين الحكم في ذلك ,, ..
والسلام
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .
لا أصل لهذا الفعل .
وسورة الفتح نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم أثناء رجوعه من الحديبية ، بين مكة والمدينة .
قال الإمام البخاري رحمه الله : باب غزوة الحديبية وقول الله تعالى : (لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ) .
ثم روى بإسناده إلى عمر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : لقد أنزلت علي الليلة سورة لَهِي أحب إليّ مما طلعت عليه الشمس ، ثم قرأ (إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا) .
وفي صحيح مسلم من طريق قتادة أن أنس بن مالك رضي الله عنه حدثهم قال : لَمَّا نزلت : (إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا (1) لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ) إلى قوله : (فَوْزًا عَظِيمًا) مَرْجِعه من الحديبية ، وهم يُخَالِطهم الحزن والكآبة ، وقد نحر الهدى بالحديبية ، فقال : لقد أُنزلت عليّ آية هي أحب إليّ من الدنيا جميعا .
والله تعالى أعلم .