اشعل النار وهو يهتف أمن الدوله يا امن الدوله حقي ضايع جوه الدولهالقاهرة (رويترز) -
في 17-1-2011 قال شهود عيان وحراس أمن ان مصريا أشعل النار في نفسه يوم الاثنين أمام مجلس الشعب في وسط القاهرة وهو يردد هتافات ضد الشرطة.
وذكرت مصادر طبية في مستشفى المنيرة القريب الذي نقل اليه الرجل للعلاج أنه أصيب بحروق مختلفة وصفها وزير الصحة حاتم الجبلي بأنها "خفيفة".
وقال الأمين العام للحزب الوطني الديمقراطي الحاكم ورئيس مجلس الشورى صفوت الشريف ان السبب البادي لهذا الاحتجاج العنيف هو امتناع موظفين عن صرف حصة خبز لمطعم يملكه عبده عبد المنعم حمادة جعفر خليفة (50 عاما).
وقال الشريف في جلسة مجلس الشورى "الحادث يجب أن يتم التعامل معه على قدر حجمه وانتظار نتيجة التحقيقات لمعرفة الدوافع الحقيقية."
وطالب الحكومة بأن تعمل على "محاسبة المتعنتين في الجهات الادارية الحكومية وضرورة اعطاء المواطن حقوقه وتلبية رغباته."
ومنذ نحو خمس سنوات تشهد الشوارع المصرية احتجاجات على السياسات الداخلية والخارجية لحكومة الرئيس حسني مبارك لكن لم يحدث قبل اليوم أن أشعل محتج النار في نفسه.
وقال حراس أمن أمام احدى بوابات مجلس الشعب ان سائق سيارة أجرة استعمل طفاية الحريق الموجودة بسيارته في اخماد النار التي أمسكت بالرجل وان رجال اطفاء في المجلس استعملوا طفاية حريق خاصة بهم في اخماد النار أيضا.
وقال حارس "صب على الجزء الاسفل من جسمه بنزينا في الغالب وأشعل النار وارتمى على الارض."
وأضاف أن الرجل بدا للحراس في باديء الأمر كما لو كان جاء للاعتصام أمام المجلس وأن أربعة ضباط حاولوا ابعاده من المكان.
ابتعد عنهم قليلا ثم أشعل النار في جسمه."
ويقيم خليفة في مدينة القنطرة غرب بمحافظة الاسماعيلية احدى مدن قناة السويس.
وذكر أحد شهود العيان أن الرجل كان يردد هتافا يقول "أمن الدولة يا أمن الدولة حقي ضايع جوا (داخل) الدولة."
وقال وزير الصحة حاتم الجبلي خلال جلسة مجلس الشورى ان خليفة "أصيب بحروق سطحية خفيفة بالرقبة والصدر لا تتجاوز (نسبتها) 15 في المئة وحالته مستقرة."
وأضاف "تم وضعه تحت الملاحظة... وسيخرج (من المستشفى) خلال 48 ساعة."
وقبل نحو شهر أشعل شاب تونسي النار في نفسه متسببا في احتجاجات شعبية أدت الى اسقاط الرئيس زين العابدين بن علي الذي غادر البلاد الى المملكة العربية السعودية.
وتوفي التونسي محمد بو عزيزي بعد أسابيع من اشعاله النار في نفسه ليعتبره المتظاهرون في تونس شهيدا ويقول محللون ان ما حدث في تونس ربما يكون ملهما لغيرها من الدول العربية التي يشكو مواطنون فيها من انخفاض في مستوى المعيشة وقسوة أمنية