مظاهرات الامس امتدت الي مجلس الشعب والمتظاهرون باتو هناك اتسعت رقعة الاحتجاجات في مصر أمس في يومها الـ15، حيث احتل المتظاهرون الشارع الذي يقع فيه البرلمان (مجلس الشعب) ومجلس الوزراء، فيما عمت المظاهرات عدة مدن أخرى في مختلف محافظات البلاد للمطالبة بتنحية الرئيس المصري حسنى مبارك.
وتمكن أكثر من 3000 متظاهر من احتلال الشارع مساء أمس الثلاثاء ورفعوا لافتة على بوابة المجلس كتب عليها "مغلق حتى إسقاط النظام"، كما رفعوا لافتة على بوابة مجلس الوزراء الذي يقع على الناحية المقابلة كتب عليها "الشعب أسقط النظام".
ويقع الشارع على بعد 300 متر من ميدان التحرير، وهو من الشوارع الحيوية في القاهرة، حيث يضم مجلس الشعب ومجلس الوزراء ووزارة الصحة، وهو على بعد أمتار من مجلس الشورى.
وتدفق أمس مزيد من المتظاهرين القادمين من ميدان التحرير معهم أغطيتهم وافترشوا شارع مجلس الشعب، وأصروا على عدم المغادرة حتى تتحقق مطالبهم وأولها إسقاط النظام.
وشارك في مظاهرات الاثنين الذي سماه المحتجون "يوم حب مصر" ملايين الأشخاص مجددين المطالبة برحيل الرئيس مبارك، بينهم نحو مليون في ميدان التحرير بالقاهرة, فيما نظمت مسيرات أخرى حاشدة واعتصامات بعدد كبير من المدن.
وشكلت مظاهرات أمس أول خطوة بعد تعهدات قيادة الانتفاضة بمظاهرات مليونية أيام الأحد والثلاثاء والجمعة من كل أسبوع، سعيا منها لزيادة الضغط على السلطات لتحقيق مطالبها الأساسية، وعلى رأسها رحيل الرئيس مبارك الذي تقول تقارير إعلامية إنه قد يسافر إلى ألمانيا لتلقي العلاج فترة طويلة بما يكون مخرجا مناسبا له.
وإلى جانب الاعتصام أمام مجلسي الشعب والشورى ومقر وزارة الداخلية, قالت الناشطة إسراء عبد الفتاح للجزيرة نت إن المتظاهرين قرروا تنظيم اعتصام عند مبنى التلفزيون الرسمي تأكيدا لمطالبهم بتنحية مبارك، وسط تصاعد الاحتجاجات على الدور الذي لعبه الإعلام الحكومي منذ تفجر الانتفاضة.
وكان قادة المتظاهرين قد لوحوا في وقت سابق بالتوجه إلى قصر العروبة الرئاسي، في محاولة منهم لحمل مبارك على الرحيل.
المحتجون المصريون يطالبون لليوم الـ15 على التوالي برحيل حسني مبارك (الأوروبية)
وفي تطورات ذات صلة قالت الناشطة نوارة نجم إن أجهزة النظام الحالي ما زالت تحتجز تسعة من النشطاء، ودعت العمال للانضمام للثورة.
من جهته, قال الأمين العام للمؤتمر الناصري العام صلاح الدسوقي إن مئات الآلاف من أبناء القاهرة قرروا أن يتجمعوا بعدة ميادين ردا على محاولات السلطات محاصرة ميدان التحرير.
وكان المعتصمون بميدان التحرير قد منعوا الجيش من فتح مجمع الدوائر الحكومية -أهم مجمع حكومي بمصر- بهدف استمرار اعتصامهم الذي ينفذونه بجوار المبنى، حيث خرجوا من الميدان وأقاموا حاجزين بشريين على طرفي المدخل الخلفي للمجمع الحكومي.