أولي بوادر فشل ثورة شباب مصرنعم
نعم بوادر فشل الثوره ظهرت ولم يمض بعد ثلاثه أيام علي أنتهائها
انتبهو ..
ولا تقولوا هذا كلام محبط أو مغالي فيه ..
أذن ماهي هذه البادره التي نتحدث عنها ؟
البادره في غايه الخطوره ستلاحظونها في التلفاز المصري بجميع قنواته
بالطبع عرف من كان لا يعرف وعلم من كان لا يعلم وفهم من كان لا يفهم
ان التلفزيون المصري قام بحمله كذب هائله و رائعه بكامل طاقته وبكامل
قنواته الخاصه والعامه لأفشال و تلطيخ الثوره بالشبهات حتي أن هناك
فئه ليست بقليله أقتنعت بأن هؤلاء الشباب المتواجدين في ميدان التحرير
هم من الجواسيس والمدسوسين علي مصر لأفتعال الفتنه فيها .
ثم أختتمت الحمله بحمله اخري لتحنين شعب مصر والتلاعب بعواطفه
وطيبته المعروف بها و لأستمالته لكي يوافق علي عدم التمسك بتنحيه
حسني مبارك .. والحمله الأعلاميه أحدثت بالفعل نتائج هائله حتي وصل
الامر بالبعض أن قالو سنعيد انتخاب حسني مبارك لمده جديده مره اخري
وبالطبع استعان التلفزيون برجاله و نسائه وفنانيه ومطربيه و .. و .. .. و
ثم في يوم وليله
ظهر الحق بعد لحظات من اعلان تنحيه حسني مبارك و أنقلب التلفزيون
مائه وثمانون درجه و أعلنو الحقيقه وبدأ العاملون به يتبرأون من التهم
ويلصقونها مره بوزير الاعلام ومره بمديري القطاعات بالتلفزيون والأذاعه
وكلكم يعلم ما نعلم .
يفترض ان تكون الثوره قامت بأصلاح هذا القطاع ويفترض ان العاملين به
قد تحررو تمامآ من كل ما قيدو به من ضغوط حكوميه سابقه خاصه بعد
ان تم اعلان تنحيه وزير الاعلام وتهريبه من داخل المبني في مصفحه
تم هذا منذ ثلاثه ايام
لاحظو اليوم التلفزيونات المصريه يا مصريين وستعلمون انه لم يتم حدوث
اي تغيير في سياساته
هناك الآن حمله ضخمه مترافقه مع مظاهرات ظباط ورجال الامن .. تهدف
الحمله الاعلاميه الحاليه لتحنين الشعب علي رجال الشرطه .
كلما افتح قناة اجد برنامج يستدر عطف الجماهير علي رجال الأمن
برنامج يعرض ما يسمونه بشهداء رجال الشرطه مصحوبه بصورهم
والموسيقي الحزينه و دموع امهات هؤلاء الرجال
برنامج في قناة اخري يستضيف ضباط شرطه يشرحون كيف انهم
ليس لهم أي ذنب فيما حدث و أنهم كانو يدافعون عن أنفسهم من
الجماهير الثائره التي كانت ستفتك بهم .
قناة ثالثه تعرض كليب تم انتاجه خصيصآ في صباح اليوم والمطربه
تغني فيه لتلاحم رجال الشرطه مع الشعب وتعرض صورهم ببدلتهم
الأنيقه وهم يساعدون الجماهير .
حمله منظمه هادفه يشنها الأعلام المصري بالكامل ..
بالطبع بما لدي من تحفظات علي ما فعله هؤلاء الرجال في شباب مصر
أعلم جيدآ أنه لا غني عن التعامل مع رجال الشرطه ولا غني عنهم لحفظ الأمن
في مصر مثلها مثل جميع بلدان العالم
لكن ما جعلني اكتب العنوان فشل الثوره هو :
أن جهاز التلفزيون المصري لم يعي الدرس
ومايزال في طاعه رجال الحكومه المصريه الحاليه الجديده وفي قبضتها بالكامل
ومطوع لسياستها.
و الدليل هذه الحمله الأعلاميه المنظمه المكثفه المترافقه مع بيانات الجيش
الداعيه لعودة النظام والهدوء و بيانات رئيس الوزراء الداعي لتهيئه الوضع لعودة
تعامل الشرطه مع الشعب
دم الشهداء لم يجف بعد من شوارعك يامصر
وتلفزيونك يامصر ما يزال في قبضه النظام