بندقه مراقب بالمنتدي
عدد الرسائل : 1561 العمر : 31 تاريخ التسجيل : 01/07/2010
بطاقتي الشخصية المدينه: حكمه أعمل بها: الطاقه
| موضوع: كثيراً ما ننشغل بنقيض الفكرة؛ لأنه لا فكرة لدينا!!! الأربعاء 15 سبتمبر 2010 - 19:25 | |
| كثيرا ما ننشغل بنقيض الفكره لانه لا فكرة لدينا !!!!!!أظنّ أنني أضع يدي على عيب من أعظم عيوب التفكير والعمل لدى المسلمين, وإن لم أكن قادراً على تشخيصه بدقة,ومعرفة أسبابه ،يكفي أن أدوّنها ملاحظة غير عابرة ولا عاجلة , على طرائقنا في العيش والعمل والحياة والتفكير, ولعل أي فكرة مؤيدة أو ناقدة ستقدح زناد العقل حول هذا الموضوع الخطير ..لو كان لدي فكرة جديدة ؛لخصصت 90% من وقتي لشرحها , وخصصت الباقي للدفاع عنها,ومهاجمة خصومها..لكن ما الذي يحدث عادة ؟حين يكون لديك فكرة مهمة؛فأنت تخصص دقائق للحديث عنها وشرحها ،ثم تخصص بقية عمرك لمهاجمة المختلفين مع هذه الفكرة,وكشف أستارهم,وهتك أسرارهم, وفضح أساليبهم, وبيان تناقضاتهم ومخازيهم !وكأنك لا تصل إلى نهاية المضمار إلا من خلال تعويق الآخرين وتعثيرهم ،بينما أنت تعوّق نفسك أيضاً .الأصل هو شرح الفكرة وتفصيلها,وتصريف البيان واستخدام كافة الوسائل والتقنيات والطرائق والأساليب ،في سائر الأوقات ، وحشد الأدلة ،وتأسيس البناء وتعميقه وترسيخه ،ثم تشييده ورفعه ،ثم توسيعه ونشره ،ثم يأتي بعد ذلك الدفاع عنه وحمايته ، وإلا فما قيمة دفاع عن بناء أو مشروع لم يبدأ بعد أو لم تتضح صورته, أو تتبين معالمه ؟!كثيراً ما ننشغل بنقيض الفكرة؛ لأنه لا فكرة لدينا ، وربما نعتبر وجود الخصوم هدية لنا؛لأنه يتم التعرّف والتعريف بنا من خلال " النقيض " ، ولا مبالغة أن كثيراً من الحركات والجماعات والأيديولوجيات ليس لها ظهور ولا حضور ولا تميز إلا عبر تحديدها بالأعداء ؛ فهي فكرة يحدّها من الشرق مذهب,ومن الغرب تيار ، ومن الشمال مؤامرة, ومن الجنوب مشكلة !جهود كبيرة قامت على مناقضة الآخرين, ولم يعجبها صنيعهم,وكثيراً ما يسهل علينا التخطئة, لكن لا نملك التصويب العملي إلا عبر نصائح مجملة ,لو تمكنا وقدرنا ما عرفنا كيف نحولها إلى برنامج واقعي.إن الشريعة قامت على أساس نشر المبدأ والحق أولاً ،وتكريس الجهد للمصالح والخبرات والفضائل ، وصرفت لذلك جل الاهتمام ، وهذه دائرة " الحق " والله تعالى يقول : (فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلالُ) .والضلال والباطل والخطأ لا يتناهى؛ولذا فلا معنى لتعديده وتحديده والانشغال به إلا بقدر ما يوضح الحق ويحميه من الالتباس, فإذا انعكست الآية وصار الجهد يُصرف لبيان الباطل وكشفه ، والحق يرد في الهامش؛ فقد وقع الخلل والزلل والالتباس .القضية فعلاً ملتبسة؛لأن ثم من ينظّر المسألة بأنها " الصراع مع الباطل "وهذا حق لا تردد فيه ، وهو شريعة قائمة ،وأيضاً هو سنة ماضية , بيد أن ثَمّ فرقاً بين أن يكون لب نشاطنا وجوهر اهتمامنابيان الحق وتجليته والهوامش والنهايات لدحض الباطل ورده ،وبين أن يقع العكس من حيث ندري أو لا ندريفننشغل ببيان الباطل ورده عن تأسيس الحق وتكريسه,فرق بين من يسير وطريقه واضح ،وهو يدري أن ثَمّ من سيحاول تعويقه ، وأن هذا قدَر مقدور عليه مدافعته بالتي هي أحسن إن أمكن,كما أمر الله في مواضع من كتابه , وكما هو هدي الأنبياء جميعاً ، وفهم المصلحين ،وما لم يندفع بالحسنى فيعرض عنه ، وما يتوقف على بيانه مصلحة شرعية فيبين بقدر الحاجة.فرق بين هذا ، وبين من ملأ التوجس قلبه من خصومه وأعدائه ومخالفيه ومعارضيه ، وصارت خيالاتهم تلاحقه ،والشكوك تغذيه حتى شكّ في صديقه وجاره وزميله ، وصار جاهزاً للتصنيف إما معي أو ضدي ،وكأنه يمثل الحق ، وليس مجرد دليل أو مرشد.هذا أولاً :ثم فرق بين بيان الحق الرباني الذي أمرنا بالتواصي به (وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ) ، وبين أن نكون " نحن الحق " وما سوانا الباطل ، كلا بل ينبغي أن نعرف أن بعض ما لدينا كأفراد أو جماعات أو مؤسسات أو دول أو مجتمعاتيختلط فيه الحق بالباطل ،وقد يوجد الباطل صرفاً فيحتاج إلى نفيه والتخلص منه , بدلاً من اعتقاده والدفاع عنه وتسويغه أو التستر عليه .وقد يوجد عند خصومنا " الأشرار " - فيما نحسب وندعي- شيء من الحق,يحتاج إلى أن نتواضع له ونتعرف عليه,ونستفيده بثقة المؤمن الذي يطلب الحكمة أنى وجدها .تحويل الحياة إلى معركة خطأ ، نعم ..كثير من الدول والحكومات تضع عدواً لتحاربه وتجمع الناس عليه ، لكن هذا بمعزل عما نتحدث عنه من " تصدير الصراع "أي : جعله في دائرة الصدارة ، الصراع ينبغي أن يكون في الهوامش والأطراف والنهايات,وبقدر الضرورة والحاجة ، ولبّ الوقت والجهد والعمر والماليجب أن يُصرف في الخانة الأولى ذات الأهمية القصوىالتي هي دائرة البناء وتعزيز الفكرة وترسيخها .الثقافة الموروثة ،والعادات الاجتماعية ،والظروف الوقتية صنعت لدى الإنسان المسلم والعربي خاصة ميلاً إلى الصراع, حيث لا يجد نفسه إلا فيه ، وكأن خصومه وأعداءه يقدمون له الفرصة على طبق من ذهب؛لينفعل ويتحرك, وتدور عيناه,ويستجمع قوته وجدارته وغضبه واستعداده للنزال ،حتى أدبنا وشعرنا ومدائحنا وقصصنا غالباً ما تتمحور حول الموقف من الخصم أو العدو ، والذي لا مجال فيه للمهادنة ولا الصلح,فضلاً عن التسامح والإغضاء أو الدفع بالتي هي أحسن. قال رسول الله صلي الله عليه وسلم تركت فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا بعدي ابدا كثرت الردود علي مدعيي حرق المصاحف ولكن اين الافعال واعتقد ان احسن الافعال اللي ممكن ترد علي هؤلاء البلهاء هو العمل في بالقرءان والسنه في كل مجالات حياتنا والتزام تعاليمهم وده هيكون الرد الفعلي علي الحمله لانه حتبقي حمله اكبر بس مش مجرد حملة ردود وحوارات وسب وقذف عبر الميديا فقط لكن حتكون حمله افعال تقطم وسطهم عشان هوده اللي مخوفهم وراعبهم لتكن افعالنا اكبر من اقوالنا عشان نبقي مش مجرد مدافعين عن فكره لان القرءان مش فكره ده منهج وعقيده شكرا لكم تحياتي | |
|
رانوش أنشط الأعضاء مرشح أشراف
عدد الرسائل : 14769 العمر : 33 البلد : مصر العمل/الترفيه : طالبة جامعية تاريخ التسجيل : 03/04/2010
بطاقتي الشخصية المدينه: المنصورة حكمه أعمل بها: اعمل لدنياك كانك تعيش ابدا واعمل لاخرتك كانك تموت غدا
| موضوع: رد: كثيراً ما ننشغل بنقيض الفكرة؛ لأنه لا فكرة لدينا!!! الخميس 23 سبتمبر 2010 - 1:20 | |
| موضوع كتير حلو يا بندقة تسلمى يا قمر | |
|