فضائح ويكيلكيس 23 WikiLeaks قالت عضو في هيئة الدفاع عن مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج إن السلطات البريطانية نقلت الأخير إلى الحبس الانفرادي حرصا على سلامته ونقلت عنه نفيا قاطعا للمزاعم التي تربط الموقع بالهجمات الإلكترونية الأخيرة ضد بعض المواقع على الشبكة العنكبوتية.
فقد نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن جينيفر روبنسون -واحدة من المحاميين الموكلين للدفاع عن أسانج- أن الأخير نقل الجمعة إلى غرفة عزل خاصة بالحبس الانفرادي داخل سجن واندزورث جنوبي لندن الموقوف فيه أسانج حاليا بناء على مذكرة اعتقال سويدية على خلفية اتهامه بالاغتصاب.
ورجحت المحامية أن تكون إدارة السجن قد لجأت إلى هذا الإجراء حرصا على سلامة موكلها الذي من المتوقع أن يمثل الثلاثاء المقبل أمام أحد المحاكم في لندن للرد على الاتهامات المنسوبة إليه.
داخل السجن
وكشفت روبنسون أن أسانج لا يزال محروما من العديد من الخدمات ويعاني مصاعب كبيرة في الاتصال هاتفيا مع الآخرين، إضافة إلى حرمانه من استخدام حاسوبه الشخصي حيث أكدت المحامية أن الدفاع تقدم لالتماس للقضاء للسماح لأسانج بالحصول على كمبيوتر محمول بسبب عجزه عن استخدام يده في الكتابة دون أن توضح الأسباب.
مظاهرة مؤيدة لأسانج في مدينة برزبن الأسترالية (الأوروبية-أرشيف)
وقالت المحامية أن مؤسس ورئيس تحرير موقع ويكيليكس أسانج يتمتع بمعنويات عالية لكنه متضايق من عدم قدرته على الرد على الاتهامات والمزاعم بتورط الموقع بهجمات إلكترونية على مواقع لشركات تجارية ومؤسسات حكومية.
ونقلت روبنسون عن أسانج نفيه القاطع لأي علاقة بين ويكيليكس وتلك الهجمات المفترضة معتبرة أن تلك الاتهامات ليست إلا جزءا من الحملة المقصودة لتشويه صورة الموقع واعتباره مصدرا للقرصنة الإلكترونية.
يشار إلى أن روبنسون لم تستبعد أمس الجمعة أن يقدم القضاء الأميركي على اتهام موكلها بالتجسس وهي تهمة خطيرة تصل عقوبتها إلى السجن عدة سنوات، بيد أن المتحدث باسم وزارة العدل رفض التعليق على هذه الأنباء.
ويشدد القائمون على موقع ويكيليكس على أن الاتهامات الموجهة إلى أسانج ذات دوافع سياسية بسبب البرقيات الدبلوماسية الأميركية التي نشرها مؤخرا وكشفت معلومات أضرت بعلاقات واشنطن بعدد من دول العالم.
هجمات إلكترونية
وكان ناشطون -يطلقون على أنفسهم اسم (مجهولون)- قد هاجموا عدة مواقع على الانترنت منها موقع تابع للنيابة العامة في هولندا بعد اعتقال السلطات الهولندية فتى يقال إنه متورط في هجمات شنها على مواقع إلكترونية تأييدا لأسانج.
كما حاولت المجموعة حجب موقع شركة "مونيبووكرز" العاملة في مجال تسهيلات الدفع المالي عن طريقة بطاقات الائتمان إلكترونيا نافية أن يكون هذا التصرف معدا لخلق حالة من الفوضى المالية.
وبرر المهاجمون اختيار هذه الشركة لأنها قامت في أغسطس/آب الماضي بإغلاق حساب موقع ويكيليكس، وتوعدوا بمزيد من الهجمات على مواقع أخرى منها تابعة لشركات بطاقات الاعتماد المالية العالمية مثل ماستر كارد، وعلى موقع الشرطة الدولية "الانتربول".